ملخص الجهاز:
والفئة المؤمنة التی تسعی إلی تحصیل رضا الله لا بدَّ وأن توازن بین هذه الظواهر وبین حکم الله عزَّ وجل ورأی الشرع حتَّی لا تقع فی معصیة الله ولکی تأمن من الوقوع فی سخطه.
وأمَّا الموقف أمام بعض الظواهر المخالفة لأحکام الشرع والموجبة لانجراف المجتمع إلی عالم المعصیة ومخالفة الأمر الإلهی، فلا بدَّ وأن یکون متشدِّداً فی الرفض، وهذا ما أمر به الإسلام فی فریضة الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر.
الآمرون والناهون هم الذین بدأوا بأنفسهم فهذّبوها، وألزموها بالطاعة، وبالعمل بالمعروف وترک المنکر قبل أن یتوجَّهوا بحدیثهم الآمر والناهی إلی الناس.
الآمرون والناهون هم باب نزول الخیر من الله عزَّ وجل والرزق من السماء إلی العباد، فلولاهم لانقطع الخیر من السماء ولمسَّ الناس الضراء.
الآمرون والناهون هم الذین یسعون لخیر هذه البشریة ویلجأون إلی إرشاد الناس لما فیه صلاحهم.
جعلنا الله عز وجل من الآمرین بالمعروف والناهین عن المنکر.