ملخص الجهاز:
"» :و هذه هی الصفة الثالثة للمشرکین،إنهم یستفیدون من القدرات المالیة التی یملکونها لیحققوا أغراضهم الدنیئة و ینشروا الدسائس بین المؤمنین و بالتالی لیمنعوا من أنتشار النور الإلهی فی العالم و الحیلولة دون اشعاعه علی مختلف جوانب الحیاة،إلا ان الآیة تنذرهم بالحسرة و الخیبة و عدم الوصول إلی الأهداف الخبیئة،و من ثم الهزیمة المطلقة،و الحشر إلی الدمار و النار و الانهیار الحضاری،و بهذا،توضح هذه الآیات صفات نجدها فی المشرکین و أتباعهم الیوم و هی استغلال(القوة) و«الادعاء الکاذب و التنویر)و(الذهب)للوقوف أمام حرکة الایمان الساعیة للطواف الحقیقی حول البیت الحرام و اععلان مبادئة و استلام رسالة الحج الاجتماعیة.
ثم إن الآیة تذکر بالجو الطبیعی الذی یجب أن یتوفر للأحکام الاسلامیة،و هو جو الایمان بالله و الرسالة المنزلة علی الرسول(و خیر ما یوصف به هنا هو العبودیة لله)یوم الفرقان و هو وصف أعطاه الله تعالی لغزوة بدر لیعلن أنها تفصل بین مرحلتین أساسیتین: مرحلة الباطل و مرحلة الحق.
فعندما شاهدوا الجموع الغفیرة للمشکرین و قلة المؤمنین ادعوا ان الفئة المؤمنة قد أوقعها دینها فی المهلکة(و هم بذلک یعبرون علی المرض الذی فی قلوبهم تجاه الاسلام)و لکن الحقیقة سرعان ما تنکشف حیث ینتصر المؤمنون الذین توکوا علی الله و استندوا إلی عزیته و حکمته فنالوا الفلاح.
» :و هکذا یشیر القرآن إلی السنة الإلهیة التی أعلنها من قبل و هی إنو عاقبة الظالمین هی الهلاک الحضاری، و یذکر لذلک مثلا آخر،و هو عاقبة فرعون و من ساروا بسیرته و من کانوا علی غراره من الجبابرة البطرین المکذبین بالله و رسله و شرائعه،و الطاغین و الساعین فی الأرض بالفساد فعاقهم الله بما جنته أیدیهم و هو تعالی شدید العقاب."