ملخص الجهاز:
"و کلنهم کانوا یخمدون لهیب الثورة الفلسطینیة بأسالیب و خدع جدیدة کل مرة،غیر ان هذه المرة،و وفقا لتوصیات حامل لواء الاسلام المحمدی الأصیل،سماحة الامام الخمینی (رضوان الله علیه)،و اتساع رقعة أمواج الثورة الاسلامیة الهادرة،و المقاومة الباسلة و المسلحة للشعب الاسلامی الثوری الایرانی تجاه عالم الکفر و الشرک و النفاق،و اضطراب الاستکبار العالمی و الصهیونیة الدولیة من جهة،و تخاذل حکام الدول العربیة و قادتهم،و بالخصوص فی مواقفهم المخزیة فی مؤتمر عمان، و التی لم تجلب سوی الذلة و الیأس للشعوب الاسلامیة فی المنطقة و لمسلمی الأرض المحتلة علی الأخصن، و کذلک الا لا عیب السیاسیة للقوی و المنظمات الدولیة من جهة اخری،فان کان هذه المؤثرات کانت وراء قیام الجیل الجدید لمسلمی الأرض المحتلة فی فلسطین بانتفاضة ثوریة اخری،و لکن بصورة مختلفة تماما عما کانت علیه فی السابق،و برؤیة جدیدة مبنیة علی عدم اللجوء الی المحافل الدولیة،و عدم الاعتماد علی ما یجری فی أروقة مجلس الأمن الدولی التابع لمنظمة الامم المتحدة.
انها لجدیرة بکل تأمل تلک الرویة الحاذقة للقائد العظیم،الامام الخمینی الفقید(رضوان الله علیه)فی تعریف هذه الانتفاضة للقاضی و الدانی،ازاء ضلال المتخصصین و حیرتهم،و فطاحل السیاسة العالمیة و الاقلیمیة،و بیان أبعاد هذه الثورة المقدسة و تشریحها،و کشف حقیقة ملحمة الجیل الجدید من مسلمی فلسطین،و الأسباب و العوامل التی دعته الی القیام بهذه الثورة الهادرة و مواصلتها،و ذلک فی خطاب مهم جدا لسماحته مخاطبا فیها کل مسلمی العالم و أحرار الدنیا من مستضعفی الکرة الأرضیة،جاء فیه: «ان الملحمة البطولیة للشعب الفلسطینی،لم تکن ظاهرة ولیدة المصادفة،فهل یخطر فی بال الدنیا من هم أولئک الذین سطروا هذه الملحمة،و ما هی الأهداف التی یرنو إلیها الشعب الفلسطینی الآن،بحیث أنهم یقفون دون خوف أو وجل و بأید خالیة من السلاح،لصد الهجمات الصهیونیة الوحشیة؟."