خلاصة:
تشكل هذه الدراسه محاوله للوقوف علي اهم الصور الشعريه لدي الشاعر السوري المقاوم عمر ابوريشه ومدي فاعليتها في التشكيل الفني للقصيده العربيه. تعتبر هذه الصور اداه طيعه للتعبير عن الهواجس والخلجانات والمكنونات النفسيه لدي الشاعر وصورت بشكل عام آماله وطموحاته وما يصوره للشعوب المسلمه خاصه الشعب السوري المضطهد. من اكثر الصور الشعريه دوراناً وشيوعاً في شعره التكرار، التقابل، الامر والنهي والنداء، اللهم إلا خرجت هذه الصور عن معناها الحقيقي لتحمل معان ثانويه تنسجم مع طبيعه الشعر الحديث، فمن هذه الاغراض الثانويه التحريض علي القتال والصمود، الكشف عن وجود الاعداء الزائفه، الذب عن الوطن وسياده الاراضي ورفع المعنويات. اخيراً خلص البحث إلي ان هذه الصور هي التي تضفي علي شعره نمطاً من البهاء والطلاوه مما يجعله يتميز عن المضامين الشعريه الاخري وتنم عن رويه الشاعر تجاه الاحداث التي احاطت به.
The present paper surveys the most important poetries' depiction manifestations in Syrian poet works - Omar Abu Risha – and the analysis of its effect on Arabic ode structure. These images are of most important tools which a poet apply them to express his thoughts and opinions such as Muslim nations' expectations especially Syrian people. The most important and common images are: repetition، opposition، dictation and exclamation. These poetry images were usually different from their main meanings and imply a second meaning. The conclusion of the present research is that such depictions added value to the poets' works in a way that his works are more distinguished than others'.
ملخص الجهاز:
خلفیة البحث لقد تطرق الباحثون والدارسون إلی دراسة شعر عمر أبوریشة من جوانب وزوایا مختلفة وأدلوا بدلوهم فی هذا المجال، اللهم إلا أنهم لو یدرسوا شعره من منظار الصورة الشعریة وما تحمل هذه الصور من المعانی الثانویة فی شعره الحدیث.
ومن أمثلة التکرار فی شعر عمر أبوریشة ما جاء: أمتی هل لک بین الأمم مـنـبـر لـلـسـیـف أو للقلم أمــتی کم غصة دامیة خنقت نجوی علاک فی فمی أمــتی کم صنم مجدته لم یـکـن یـحمل طهر الصنم (أبوریشة، 2008م:87) لقد عمد الشاعر فی هذه الأبیات إلی تکرار اللفظة أمتی ثلاث مرات للتعبیر عما عاناه الشعب المضطهد من البطش والظلم والتشرید من قبل المحتلین والعدو اللد.
الذی یتجلی من خلال النص الشعری أن الشاعر اتخذ التکرار بمثابة ذریعة ناجعة للحصول علی استقطاب المتلقی إلی بؤرة الموضوع المراد، فمن هذا المنطلق ساعده التکرار علی التعبیر عن الهواجس النفسیة والعاطفیة التی ألمت بالشاعر، ومن هنا یهتم باستثمار الطاقات الإیقاعیة الناتجة عن التکرار لشد انتباه المتلقی بغیة الحصول علی المراد وهو رقی الوطن المحتل وتخلیصه مما یؤذیه من الاحتلال والبطش والتشرید وتعذیب المناضلین.
فکشف الشاعر من خلال توظیف بنیة التقابل داخل النسیج الشعری عن المشاعر والانفعالات التی تجیش فی نفسه کما ساعد علی دفع المتلقی وشده إلی مضامین الخطاب فی داخل النص لاکتشاف المعانی التی اختفیت وراء هذه الصور المتضادة مما أعطی المفهوم الفکری مزیدا من التعمیق والإثبات والتأکید، علاوة علی دور بنیة التقابل فی التعبیر عن موقف المقاومة والصمود التی بناها شعر المقاومة، فصار التقابل هو المجال الأرحب للتعبیر عن الرؤیة الشعریة وبلورة التجربة الشعریة.
محصلة الکلام تبین لنا من خلال دراسة الصورة الشعریة فی شعر عمر أبوریشة أن هذه الصور مما تضفی علی الشعر نوعا من الرونق والبهاء.