خلاصة:
یهدف هذا البحث الی قراءة النص الشعری الجزائری المعاصر؛ باعتباره نصا اعید فیه انتاج الحدث التاریخی( ثورة التحریر ) فنّیا بدرجة عالیة من الوعی؛ ممّا یعنی ان الشاعر عزالدین میهوبی تمثّل الحدث التاریخی فاعاد صناعة سیاقه باعتباره جوهر التجربة الشعریة، و من ثمّ تهیّا له انتاج النص الشعری بصفته الوجه الثانی للعملة- علی مذهب دو بوغراند-. و فی انصهار الراهن بالماضی تتجلی التجربة الشعریة ضربا من البحث عن الذات. فی هذا الاطار یتنزّل هذا البحث دراسة فی حیثیات النص الشعری المعاصر سیاقا تشکیلا، و ما ینجم عن ذلک من میلاد قیم نصیة/ جمالیة یعیش فیها الحدث التاریخی حالة من البعث، فاذا کانت الممارسة النقدیة اعادة انتاج النص من زاویة المتلقی، فانّ دراسة ادب الثورة- بای منهج شئنا- هی من زاویة تحیین لهذه النصوص بمضامینها، و من زاویة ثانیة اسهام فی اعادة انتاج التاریخ او علی الاقل قراءة تفاعلیة مع التاریخ الذی یظل الانسان جزءا منه من منظور ثقافی و انثروبولوجی. یضطلع الحدث التاریخی- بصفته تجربة ادبیة/ شعریة- باداء وظیفة جمالیة، یبلغ فیها المعیار درجة عالیة من الهیمنة، و یرجع السبب فی هیمنة المعیار الی اضطلاع الشاعر بدور المرید/ المحبّ للحدث التاریخی، و الی کلّ ما یجسّده هذا الحدث من ایقونة مکانیة، او شخصیة تاریخیة، او معرکة
ملخص الجهاز:
التفاعل التاريخي و الجمالي في الشعر الجزائري المعاصر قراءة في شعر الثورة عند عزالدين الميهوبي رشيد شعلال * الملخص يهدف هذا البحث إلي قراءة النص الشعري الجزائري المعاصر؛ باعتباره نصًا أعيد فيه انتاج الحدث التاريخي ( ثورة التحرير ) فّنيًا بدرجة عالية من الوعي ؛ ممّا يعني أن الشاعر عزالدين ميهوبي تمّثل الحدث التـاريخي فأعاد صناعة سياقه باعتباره جوهر التجربة الشعرية ، و من ثمّ تهّيأ له انتاج النص الشـعري بصـفته الوجـه الثاني للعملة - علي مذهب دو بوغراند -.
com المدخل الاجرائي : يهدف هذا البحث الي قراءة النص الشعري الجزائري المعاصر من الـداخل ؛ باعتبـاره نصاً مُحَيَّناً Actualise أعيد فيه انتاج الحدث التاريخي ( ثورة التحرير ) فنّيـاً بدرجـة عالية من الوعي ، و بحضور وجدانيّ کثيف ؛ ممّا يعني أن الشـاعر عزالـدين ميهـوبي تمثّل الحدث التاريخي فأعاد صناعة سياقه باعتباره جوهر التجربة الشعرية ، و من ثمّ تهيّأ له انتاج النص الشعري بصفته الوجه الثـاني للعملـة - علـي مـذهب دو بوغرانـد de beaugrande - و في انصهار الراهن بالماضي تتجلي التجربة الشـعرية ضـرباً مـن البحث عن الذات ، و تحديدا للاطار المرجعي الذي تتشکل فيه الهوية ، لحضـور الأنـا (أنـا الشاعر ) و متعلقاتها في النص الشعري حضورا بينا، يعکس تفاعـل الشـاعر مـع الحـدث التاريخي جماليا باعتبار المنحي الابداعي لجنس التعبير( و هو هنا الشّعر).
هذه العلاقة ذات المنبع العاطفي دفعت بالشـاعر( عزالـدين الميهـوبي ) الـي أن يوظّف نفسه في اطار السياق التاريخي فأعاد تشکيلة شعريّة علي النحو الـذي ينقـل التجربة من اطارها التاريخي المحض الي الاطار القيمي الجمالي ؛ فيتجلّـي الـنّص ّ - نمطيّا - بأشکال مختلفة من التعبير تعکس درجة التفاعل مع التاريخ ؛ ممّا يعرف فـي الاتجاه الوظيفي بالکفاية النفسية القائمة علـي اسـاس اسـتلزاميّ تتشـکّل بمقتضـاه التعابير المختلفة تشکّلا يتناسب طرداً مع النموذج النفسي .