ملخص الجهاز:
"وکان الباعث علی کتابته کما ادعی البحث فی ولایة الفقیه ، وهی النظریة الفقهیة السیاسیة التی قام علی أساسها النظام السیاسی فی الجمهوریة الإسلامیة فی إیران ، وقد جره ذلک البحث إلی ولادة الإمام الثانی عشر محمد المهدی ( عجل الله تعالی فرجه ) ولما کان والده الإمام العسکری علیهالسلام قد أخفی ولادته بسبب الظرف السیاسی الخانق آنذاک ولم تکن ولادته معلنة کسائر الأئمة علیهمالسلام فاستنتج الکاتب من ذلک أن الإمام الثانی عشر لم یولد ، ومقتضاه تداعی وانهیار العقیدة الاثنی عشریة لعدم وجود الإمام الثانی عشر ، ویصبح النص علی الاثنی عشر بلا مضمون وبلا أساس ، فهو بدعة نظر لها متأخرون .
مقدمة الکتاب : قدم للکتاب الذی بین أیدینا « دفاع التشیع » السید کمال الحیدری ، وفی بدایة تقدیمه لفت الانتباه إلی أهمیة بعض الأمور المنهجیة ولغرض تحدید المنهج المختار فی بحث الإمامة ومحاوره الأساسیة تعرض إلی : لزوم تحدید محل النزاع وذکر أن المدرسة السنیة انطلقت فی تکوین نظامها الفکری عن الامامة من فهمها أن الإمام أو الخلیفة یعنی القائد والزعیم السیاسی ، فانتهت عناصر النظام الفکری للمدرسة السنیة فی الإمام إلی المکونات التالیة : الإمامة لا تعنی غیر الحکم والقیادة السیاسیة ، وتتم هذه العملیة بالانتخاب والشوری ، وأنها منقطعة ولیست دائمة ، ولا یشترط فیها غیر العدالة والعلم بمعناهما المألوف .
المحور الثانی : عدد الأئمة علیهمالسلام : تتبنی مدرسة أهل البیت علیهمالسلام حصر عدد الأئمة باثنی عشر إماما ، تبعا لما بین أیدیهم من الروایات الصحیحة الدالة علی ذلک ، التی ذکرت أن الخلفاء من بعد النبی الأکرم صلیاللهعلیهوآله هم اثنا عشر ، وقد یصل عددها إلی ( 270 ) روایة عن طریق الفریقین ."