خلاصة:
تسعى هذه الدرلسة جاهدةً للكشف عن (العلاقة بين الرصافي والشعر)› هذه
العلاقة الوثيقة التي ولطالما اقتصرت الصفة فيها على الموصوف» أو ارتبط طرفها
الثاني بالأول؛ أي الشعر بالرصافي حتى صارا شيئاً واحداً وفريداًء تتمخض عنهما تجربة
شعرية أو علاقة قل نظيرهاء وجعلت من صاحبها أي الرصافي يتميز على أقرانه من
الشعراء. وبلا شك أن لهذه العلاقة أو التجربة الشعرية جملة من الملامح الخاصة إذا ما
اقترن الطرفان بعضهما ببعض» فمهمة هذا البحث تأتي هنا لتبيان هذه الملامح في
خُلاها الجديدة في خضم هذه التجربةء حيث نبين كيف وظف الرصافي الشعر في
معالجة قضايا أمته ومشكلاتها الجسام؛ وكيف كانت الحوادث وحتى اليومية منها زاداً
وفيراً تزود منه الرصافي حتى الارتواء» وعب من ينابيعه التي أرفدت قريحته بكل ما هو
عذبٌّ وخصبٌ؛ ونشير إلى آراء الرصافي بألوان الشعر المختلفةء ومواقفه منهاء وأهميته
أي الشعر عنده ومفهومه الذي تبلور عنده أيضاًء وأخيراً يميط هذا البحث المتواضع اللثام
عن الدور البارز الذي تؤديه اللغة العربيةء وأهميتها في الشّعر العربي وفي غيره من
جوانب الحياة المختلفة كما يرى في ذلك الرصافي.