خلاصة:
یعتبر "تراسل الحواس" واحدا من عناصر صور الخیال حیث تجلى بشکل خاص فی قصائد الشعراء المعاصرین أکثر مما مضى، ولعب دوراً جمالیاً أوسع فی أشعارهم. تسعی الکاتبتان فی هذه المقالة التطرق لدراسة کیفیة استعمال هذه الصورة البلاغیة فی قصائد الشاعرتین الإیرانیتین "فروغ" و"سیمین" بناءً على کیفیة دمج الحواس الخمس وکذلک نسبة استخدامها، مستخدمتین المخططات البیانیة والأرقام التی تدل على تقییم هذا العنصر البلاغی فی قصائدهما حسب المنهج الوصفی. وقد توصلت الباحثتان إلی أن استخدام الشاعرتین لهذه الصورة الفنیة متشابه فی أوجه کثیرة من حیث کیفیة دمج الحواس وترکیبها وکذلک نسبة استخدام الحواس لدیهما غیر أن أن فروغ فرخزاد استعملت تراسل الحواس أکثر من سیمین بهبهانی.کما أن تراسل الحواس من النوع التجریدی الحسی أکثر استعمالاً لدى کل من الشاعرتین من تراسل الحواس الحسی الحسی. واستعملت کلتا الشاعرتین ترکیب حاستی البصر والسمع أکثر من التراکیب الأخرى.
Synesthesiais one ofthe fictional figures which has hadmore frequencyin creation of contemporary poems compared to the past. For this, the author tries to analyze and revealhow this figure has been used inpoems of two prominent female poets "Forough" and "Simin" and uses samples analysis and descriptive method through diagram and figures to evaluate this rhetorical element in their poems. It is concluded that using this artistic form for the two poets is significant in similarity in integrating senses and also senses frequency.ForoughFarokhzad has taken more advantageof synesthesia in contrast toSimin. Synesthesia was more frequent in the poetry of both poetsbased on the type (abstract to Sensory) compared to (Sensory to Sensory) one. Both poets have taken advantage of auditory and visual senses in way of integration of the senses.
ملخص الجهاز:
ضرورة البحث رغم أنه بإمکاننا العثور على مقالات وبحوث متعددة فی باب تراسل الحواس والأسس النظریة له فی مختلف الکتب والمجالات وخاصة عند الکتاب الغربیین، وعلی الرغم من حداثة البحوث المرتبطة بتراسل الحواس والتی لا یتجاوز عمرها عدة عقود فی إیران، غیر أن هذا البحث سیقوم من خلال توجهه الخاص إلى مفهوم تراسل الحواس، بالکشف عن علاقات الحواس المختلفة ودور ووظیفة هذه الصورة البلاغیة فی قصائد کل من الشاعرتین.
وتتجلى تجربة تراسل الحواس وعملیة الانتقال التی یحفزها الخیال لدى القارئ، فی الکثیر من قصائد سیمین حتى أنها تشبه هذا العنصر البلاغی بالحبیب وتقول: أنت هو الشخص الذی أذاقنی روعة البلوغ على غرة منی مرة أخرى کطعم الفاکهة غیر الناضجة.
ونلاحظ هذا النوع من تراسل الحواس إلى جانب الصور البلاغیة الأخرى فی بیت واحد وضمن نسیج جملة أو شعر: فی معبد هذه الصدور التی لا معبود لها/ أین هو بخور الهیام وعطر العشق والولع؟ (مرمر، 446) نلاحظ أن هذا البیت یحتوی على شبکة من التناظر بین المعبد والمعبود والبخور والعطر، حیث تمکنت الشاعرة فیه من استشمام بخور العشق والولع.
1. مفهوم تجریدی + حاسة اللمس "35 حالة" یتغلب شعور الحرارة فی هذا النوع من تراسل الحواس لدى سیمین على سائر المشاعر الأخرى، مما یشیر إلى نضوح الحرارة من باطنها الدافئ.
. (الدیوان، 128) فی المثال المذکور، یمکننا اکتشاف تراسل الحواس فی نسیج الجملة والشعر حیث تقوم نغمة الشاعرة التی ترتبط بحاسة السمع بسکب عطر الحزن الذی یرتبط بحاسة الشم على القلوب المتعبة، بینما ینتمی ترکیب عطر الحزن إلى تراسل الحواس من النوع الثانی "التجریدی الحسی".