خلاصة:
لم يحظ السمين الحلبي بشهرة واسعة الصّيت - على الرغم من أنه عالم مغمور - كتلك التي
نالها غیره من بني عصره ک(الذهبي/ت748ھ/)؛ و (ابن هشام/ت761ھ/)، و(ابن عقيل/ت769ه/) وغيرهم كثير، على الرغم مما قدمه من جهود علمية تشهد عليها مؤلفاته، تلك التي
لم تر نور التحقيق والطبع إلا في نهايات القرن العشرين، بيد أن هذا لا يُقص من قيمة الرجل
العلمية، تشهد له قلة من العلماء بالفضل وسعة العلم ورجاحة العقلء وسرعة البديهة وقوة
الحفيظةء ودقة الملاحظة وحسن التمييز وذلك أنه ترك وراءه كماً هائلاً من المؤلفات في شتى
صفوف علوم اللغة والتفسير والقراءات، هذا ما دفعني لدراسة واحد من مؤلفاته المشهورة - الدر
المصون - دراسة مستفيضة لعلم القراءات الذي عقدت عليه في هذا الكتاب لأفي هذا العالم
الجليل قدره، ولو لم يكن على قدر من العلمء ومعرفة نواميس البحث والتأليف، ما كان ليتأتى له
ذلك في مثل هذه العلوم التي تستوجب حضوراً كاملا للإدراك.
اقتضت طبيعة هذا البحث أن يكون في مقدمة ومبحثين وخاتمة:
أما المقدمة فقد عرضت فيها لأهمية البحث، والدراسات السابقة ومنهج البحث وآليته.
1-المبحث الأول: ويشمل التعريف بالقراءات القرآنية وبالإمام الحلبي.
أ- التعريف بالسمين الحلبي: (اسمه، كنيته ولقبهء مولده ووفاته، حياته العلمية والثقافية،
شيوخه، والتعريف بكتابه).
ب- القراءات القرآنية: (تعريفها، نشأتها، أركانها، وأنواعها).
2-المبحث الثاني: ويشمل منهجه في إيراد القراءات - وهو مادة البحث الأساسية - وتتكون من
أ- موقف السمين من القراءات القرآنية المتواترة والشاذة.
ب- منهجه في الاحتجاج للقراءة وتوجيهها.
ت- منهج السمين في الترجيح بين القراءات.
الخاتمة: وقد سجلت أهم النتائج التي خرجت بها في هذه الدراسة.