خلاصة:
التخطيط بمعناه العام مصطلح شائع وواسع الانتشار في مختلف المجالات وحقول المعرفة والتطبيق ، فقلما نجد اليوم نشاطا من النشاطات السياسية او العسكرية او الاقتصادية او الاجتماعية او التربوية الا واقترن بهذه اللفظة . والمتأمل في استعمالات التخطيط بكل انواعه يجد انها لا تتعدى تعبيرها عن عملية التهيؤ والاستعداد التي تسبق العمل والتنفيذ ، واذا كانت الحضارات القديمة قد لجأت الى بعض فنون التخطيط وانماطه سواء في بناء المدن والسدود او في عمليات الغزو والسطو ، فان للتخطيط المعاصر مفاهيم ومنطلقات علمية تتجاوز الحدس والتخمين او المغامرة او الفراسة التي كانت شائعة آنذاك .والتخطيط الامني الذي نحن بصدد الحديث عنه يعد احدث انواع التخطيط واكثرها عمقا وتفصيلا اذ يتعدى وضع السياسة العامة والخطوط العريضة الى تحديد الاساليب والوسائل ومن ثم تشخيص الاجراءات والشكليات التي تؤدي بها الاعمال او تترجم من خلالها القرارات والاوامر الصادرة من قبل القيادات السياسية والادارية .
Planning in its general sense is a common and widespread term in various fields and fields of knowledge and application, rarely we find today one of the activities of political, military, economic, social or educational, but coupled with this word. If the ancient civilizations have resorted to some of the arts and patterns of planning, whether in the construction of cities and dams or in the processes of invasion and robbery, contemporary planning concepts and scientific principles beyond intuition. The security planning that we are talking about is the latest and most in-depth and detailed planning. Lead by business or translated through which decisions and orders issued by the political and administrative leaders