خلاصة:
خلق الله الخلائق و نفخ فی الإنسان من روحه (وَ نَفَخْتُ فیهِ مِنْ رُوحی) وکل شیء بذاته یرجع الی اصله (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَیهِ رَاجِعونَ) فالسعادة هی سلوک سبیل الحیاة الصحیحة علی منوال الشریعة الغراء والإهتداء بالهدایة الخاصة (رَبُّنَا الَّذِی أعْطَى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) او (الَّذِی خَلَقَ فَسَوَّى * والَّذِی قَدَّرَ فَهَدَى) مع إنّ السعادة للإنسان أمر حقیقیّ، وهذه السنن الفطریّة التی هی أُمور اعتباریّة، توجب حرکته وسیره إلى مقام الکمال الحقیقیّ، فإذا ما انحرفت تلک السنن أحیاناً فی اعتبارها، فإنّ تلک السعادة الحقیقیّة والکمال المنشود لن یکونا من نصیبه. و أنّ أحکام الشرع وقوانینه التی وضعت على أساس الفطرة هی أحکام اعتباریّة وضعها منوط باعتبار الشارع، لکنّه اعتبار لا یتخطّى قید شعرة مکانه الواقعیّ والحقّیقیّ، وقد استمدّ اعتباره هذا على أساس الإحتیاجات التکوینیة للإنسان وإیصاله إلى أعلى درجات الکمال الحقّیقیّ والوجودیّ، فلا معنى على هذا لأن یکون أمرٌ ما حلالًا فی شریعة معیّنة وحراماً فی أخرى.
God created creatures and breathed into man from his soul (and I breathed into him from my soul) and everything in itself goes back to its original (indeed to God and to Him we return). He created him and then guided (or who created and created * and who was destined and guided) even though happiness for a person is a real matter, and these innate Sunnahs which are moral matters, necessitate his movement and his path to the position of true perfection. The desired perfection will not be his share.
And that the rulings and laws of Sharia that are based on the innate nature are legal rulings and their status is based on the consideration of the street. If something is permissible in one particular Sharia and forbidden in another.
ملخص الجهاز:
خلق الله الخلائق و نفخ في الإنسان من روحه (وَ نَفَخْتُ فيهِ مِنْ رُوحي) وكل شيء بذاته يرجع الي اصله (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيهِ رَاجِعونَ) فالسعادة هي سلوك سبيل الحياة الصحيحة علي منوال الشريعة الغراء والإهتداء بالهداية الخاصة (رَبُّنَا الَّذِي أعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) او (الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى * والَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى) مع إنّ السعادة للإنسان أمر حقيقيّ، وهذه السنن الفطريّة التي هي أُمور اعتباريّة، توجب حركته وسيره إلى مقام الكمال الحقيقيّ، فإذا ما انحرفت تلك السنن أحياناً في اعتبارها، فإنّ تلك السعادة الحقيقيّة والكمال المنشود لن يكونا من نصيبه.
و أنّ أحكام الشرع وقوانينه التي وضعت على أساس الفطرة هي أحكام اعتباريّة وضعها منوط باعتبار الشارع، لكنّه اعتبار لا يتخطّى قيد شعرة مكانه الواقعيّ والحقّيقيّ، وقد استمدّ اعتباره هذا على أساس الإحتياجات التكوينية للإنسان وإيصاله إلى أعلى درجات الكمال الحقّيقيّ والوجوديّ، فلا معنى على هذا لأن يكون أمرٌ ما حلالًا في شريعة معيّنة وحراماً في أخرى.
ضرورة الدين لتحقيق السعادة المطابقة للتكوين وظهور معنى فطريّة الدين فتبيّن أنّ من الواجب أن يتّخذ الدين، أي الأصول العلميّة والسنن والقوانين العمليّة التي تضمن باتخاذها والعمل بها سعادة الإنسان الحقيقيّة من اقتضاءات الخلقة الإنسانيّة وينطبق التشريع على الفطرة والتكوين، وهذا هو المراد بكون الدين فطريّاً، وهو قوله تعالى: «فَأقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللهِ التي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخلْقِ اللهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ».
ومع أنّ أحكام الشرع وقوانينه التي وضعت على أساس الفطرة هي أحكام اعتباريّة وضعها منوط باعتبار الشارع، لكنّه اعتبار لا يتخطّى قيد شعرة مكانه الواقعيّ والحقّيقيّ، وقد استمدّ اعتباره هذا على أساس الإحتياجات التكوينيّة للإنسان وإيصاله إلى أعلى درجات الكمال الحقّيقيّ والوجوديّ، فلا معنى على هذا لأن يكون أمرٌ ما حلالًا في شريعة معيّنة وحراماً في أخرى.