خلاصة:
فی هذه المقالة بحث الکاتب مفردتی الکلمة الطیبة والخبیثة فی القرآن الکریم الواردة فی سورة ابراهیم× فی سبیل الوصول الی بعض الدروس والعبر منها ویرجع الاولی الی التوحید حیث یتجلّی فی اعمال الخیرات، بینما ترجع الثانیة الی کل ما کان نقیضا للتوحید.
ثم تعرّض الی التفریق بین عناوین ثلاثة وهی: التفسیر والتاویل والجری والانطباق.
ملخص الجهاز:
قلت أرأيت قوله: {تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا} قال:>يعني بذلك ما يفتون به الأئمة شيعتهم في كلّ حج وعمرة من الحلال والحرام، ثم ضرب الله لأعداء محمد مثلاً فقال ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار جاء في تفسير الصافي أنّه ورد في تفسير العيّاشيّ عن الصادق علیه السلام : هذا مثل ضربه اللَّه لأهل بيت نبيّه صلی الله علیه وآله ولمن عاداهم.
3- التعبير عن الشجرة الخبيثة أنّها اجتثت {من فوق الأرض} ولم يقل اجتثت من الأرض وفي هذه دلالة على عدم الرسوخ التام بحيث لم تضرب لها أصول أصلاً وإنّما هي مرميّة على ظاهر الأرض وهذا أدعى في الزوال وعدم الثبوت والاستقرار، فكذلك الباطل ليس فيه قابلية الاستمرار والبقاء، وخاصة إذا أخذ أهل الحق بأسباب قوّتهم كما أمرهم الله تعالى في كتابه وعلى لسان أوليائه علیم السلام .
7- لقد اختلف المفسّرون كذلك في المقصود من الكلمة الخبيثة ما هي؟ إلا أنّه بالتأمل في الصورة الأولى والنتيجة المتحصّلة من معنى الكلمة الطيبة ندرك أنّ الكلمة الخبيثة هي ما تقابلها، فيكون معنى الكلمة الخبيثة هو ما يقابل كلمة التوحيد وهو الكفر والشرك والذي يتفرّع عنه كلّ خِصْلة سيئة مذمومة، وهذا أوفق كذلك إلى سياق آيات السورة التي تتحدّث كما قلنا عن حركة المصلحين والدعاة إلى الله على امتداد التاريخ حيث إنّ عنصر التوحيد والبراءة من الكفر والشرك عامل مشترك بين جميع الأنبياء والدعاة إلى الله سبحانه.