ملخص الجهاز:
لقد جرَّب الإنسانُ منذُ القدم أشكالاً متعددة من الأنظمة والقوانين التي يراد منها تنظيم المجتمع وحفظه، وبسط العدالة بين الناس، ولكن هذه الأنظمة كلها تشهد على نفسها بأنها فاشلة، بالإضافة إلى أنها قد استُغلت من قبل الوجهاء والأثرياء والماسكين بزمام الأمور في مصالحهم الشخصية على حساب المصالح العامة للناس.
والسؤال المهم هنا، ما هو الضامن لتحقيق الأهداف التي ينشدها الناس من عدالة ورخاء، وأمن وأمان، وأخذ للحقوق، ودفع للظلم؟ فهل الأنظمة الموجودة حالياً تحقق كل هذا الطموح؟ الذي يظهر بيِّناً أنها أنظمة قد تحل جانباً من المشكلة، ولكنها تغفـل أو تعجـز عن حلِّ أكثر الجوانب، إذن ما هو الحل؟ وهل كتب على الإنسان أن يعيش هذا الوضع للأبد؟ والجواب: أننا نـحتاج إلى أمرين مهمين من دونهما لن تتحقق تلك الأهداف: أولا: نظام شامل لكل المجالات الفردية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والفكرية، ويكون واضعه عالماً بحاجة الإنسان وما يصلحه وما يفسده.
وهذين الأمرين لا يتوفران في أي نظام سوى النظام الإسلامي العظيم، فواضعه هو ربُّ الإنسان، ومطبّقُه تشترط فيه تلك الشروط التي لا تُذكر في الأنظمة الوضعية البشرية.