ملخص الجهاز:
فليس كلّ واحدٍ يمكنه أنْ يُقْدمَ على ما أقدمَ عليه الإمامُ الحسين (عليه السلام) إلا إذا كانت نيتُه كنيّة الحسين (عليه السلام)، وطهارتُه كطهارته، وإخلاصُه كإخلاصه، وزهدُه كزهده، فالإمامُ (عليه السلام) كان بإمكانه أنْ يحصلَ على الدنيا من أوسع أبوابِها، ولم تنقصْهُ الحيلةُ في نيل ملذاتها، ولكنّه أعظم وأكبر وأطهر وأقدس من يكون كذلك.
وما يحصل اليومَ من ثوراتٍ في دولٍ عدة، ونجاحِ بعضِها نجاحاً ظاهرياً، لن يتحقّق الهدفُ المنشود لها من إقامة العدل إلا إذا كان منهجُ أصحابِها كمنهجِ الإمام الحسين (عليه السلام)، ومن يبتعدْ عن هذا المنهج الإلهي المعصـوم -لأيّ سـبب كان- فإنَّ مصـيرَه الفشل، إذ لا هدى إلا هدى الله، ولا سبيلَ إلى الحقّ إلا سبيله، ولا نجاحَ ولا توفيقَ إلا باتّباع منهج أوليائه.