ملخص الجهاز:
التشيع زمن النبي (صلَّى الله عليه وآله) وقصة القس بن ساعدة: قصة القس بن ساعدة رواها مجموعة من المؤرخين من الفريقين، مع تفاوت في تفاصيلها، بين موجِّز ومفصِّل، ونحن ننقل بعض أجزاء الرواية المفصِّلة وهي طويلة ثم نشير إلى من نقل بعضها، والهدف من نقلها (رغم طولها) بيان أنّ جذور التشيع الذي هو محل البحث كان موجوداً حتى قبل الإسلام بناءً على صحة هذه الرواية المفصّلة، فإليك الرواية: في مقتضب الأثر لأحمد بن عياش الجوهري(م401) وهو ينقلها عن طريق العامة كما يصرح قال: "ومن أتقن الأخبار المأثورة وغريبها وعجيبها ومن المصون المكنون في أعداد الأئمة وأسمائهم من طريق العامة مرفوعاً وهو خبر الجارود بن المنذر، وأخباره عن قس بن ساعدة: ما حدثنا به أبو جعفر محمد بن لاحق بن سابق بن قرين الأنباري، قال: حدثني جدي أبو النصر سابق بن قرين، في سنة ثمان وسبعين ومأتين بالأنبار في دارنا، قال: حدثني أبو المنذر هشام بن محمد بن السايب الكلبي، قال: حدثني أبي عن الشرقي بن القطامي، عن تميم بن وهلة المري قال: حدثني الجارود بن المنذر العبدي وكان نصرانياً فأسلم عام الحديبية وحسن إسلامه وكان قارياً للكتب عالماً بتأويلها على وجه الدهر وسالف العصر بصيراً بالفلسفة والطب ذا رأي أصيل ووجه جميل، أنشأ يحدثنا في إمارة عمر بن الخطاب قال: وفدت على رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) وسلم في رجال من عبد القيس ذوي أحلام وأسنان، وفصاحة وبيان، وحجة وبرهان، فلمّا بصروا به (صلَّى الله عليه وآله) راعهم منظره ومحضره، وأفحموا عن بيانهم واعتراهم العرواء في أبدانهم!