ملخص الجهاز:
منهج توحيد الأمة الإسلامية عند الشهيد محمد باقر الصدر عبد الحليم الرهيمي* 1 ) • النداءات الثلاثة التي وجهها الشهيد الصدر إلى الشعب العراقي تشكل انعطافًا كبيرًا على الصعيد السياسي • الصدر: أنا معك يا أخي وولدي السني بقدر ما أنا معك يا أخي وولدي الشيعي • الخطاب التقريبي للشهيد الصدر مشتق من منهج توحيدي عام وشامل • فضل الله: فكر الشهيد الصدر وقلمه يمثلان النقلة المتقدمة لحركة الاتجاه الإسلامي الرائد • آرى أن الشهيد الصدر تعمّد عدم الخوض في تفاصيل الخلاف المذهبي.
وفي متابعته وتحليله للخلافات بين الشيعة والسنة يشير الشيخ شمس الدين إلى مسألة في غاية الأهمية لرؤية التاريخ لدى بعض الشيعة وبعض السنة فيقول: «إن اللازم الأعظم لعقيدة الشيعة الإمامية في الإمامة كما عرضها علم الكلام القائم الآن، هو بطلان التاريخ الذي وقع خارج شرعية الإمامة منذ أبي بكر وإلى آخر سلطان أو خليفة خارج هذه الشرعية، وإذا كان من شرعية لبعض فصوله، فإنما حصلت بإجازة وإمضاء الإمام المعصوم علي بن أبي طالب عليه السلام على رأي كثيرين من علماء الشيعة يذهبون إليه».
» وفي ضوء ذلك يخلص الشيخ شمس الدين إلى القول: بأن «المشكلة في قضيتي الوحدة والإمامة المعصومة لم تولد من التعارض بينهم، وإنما ولدت المشكلة من التعارض بين الإمامة والدولة، وبين الوحدة والدولة، والتعارض لم يكن عند أئمة أهل البيت المعصومين عليهم السلام بين المقدسين، وإنما كان بين المقدس والنسبي، وقد واجه الإمام علي هذا التعارض بين وحدة الأمة والمتغيّر السياسي ــ الدولة المتغير السياسي حينما جاءه أبو سفيان والعباس بن عبد المطلب، يعرضان عليه البيعة بالخلافة، ورفض العرض، وتخلّى عن الفرصة، إيثارًا للمقدس: (وحدة الأمة) على السياسي المتغيّر (الحكم ــ الدولة)، وواجه هذا التعارض بين وحدة الأمة وبين السياسي حين استخلف عمر، وواجه هذا التعارض بين وحدة الأمة وبين السياسي في الشورى...