ملخص الجهاز:
لا نذهب إلى ما ذهب إليه هنتنغتون في صراع الحضارات، ولا نؤمن بما يقوله، ولا نعتقد أن ما يجري في الساحة العالمية هو صراع بين حضارات، لأن المصارع القوي اليوم على الساحة العالمية لا يمتلك رصيداً حضارياً ..
والعودة إلى وحدتنا الحضارية ما عادت ضرباً من المستحيل كما كان بعضهم يوحي بذلك، لأن الوحدة الأوروبية أثبتت إمكان توحيد شعوب نشبت بينها في القرن الماضي على الأقل حربان عالميتان، كما أن وحدتنا الحضارية ضرورة حتمية لبقائنا في عالم التكتلات.
يذكر القصة منثورة ثم يقطـّع فقراتها بقطعة شعرية أو بيت ، وفيها من العبر الكبيرة المرتبطة بواقعنا الراهن، يقول: "ذات يومٍ بدت لي ملالة من صحبة إخواني الدمشقيين، فهِمت على وجهي في صحراء القدس واستأنست بالحيوانات، إلى أن صرت مرة أسير قيد الفرنج (ويبدو أنه يشير الى أسره بيد المهاجمين الصليبيين على الأرضي الفلسطينية يومئذ) وسخـّروني في عمل الطين مع اليهود في خندق طرابلس، حتى مرّ بي واحد من رؤساء حلب كان لي به سابق معرفة، وعرفني فقال: أي فلان!