ملخص الجهاز:
وداعًا أبا علي ( إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ( ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً(.
ثقافة التقريب فقدت علمًا كبيرًا من أعلامها..
هو العلامة السيد محمد حسين فضل الله.
لا نقصد بثقافة التقريب هذه النشرة المتواضعة.
بل نقصد عموم الثقافة التي تتعالى على الخلافات الطائفية والقبلية والقومية والإقليمية.
لقد كان بحقّ رائدًا لهذه الثقافة..
بأصالته وعلمه..
وبمعاصرته ومعايشته للواقع..
وبإخلاصه لله ولرسالته..
وبنظرته الواسعة إلى الإسلام بأبعاده الشاملة..
وبفكره المتوجّه إلى مقاصد الإسلام السامية..
وبخطابه الذي يتناسب مع واقع العصر..
وبمشاريعه التي تجعل من عالم الدين يعيش آمال الناس وآلامهم.
وبمواقفه من القضايا العالمية المنطلقة من فهم شامل وعميق للفرص والتحديات..
وأهمّ من هذا وذاك أنه اتجه إلى توعية المسلمين على واقعهم..
وإلى الأخطار التي تحدق بهم..
وإلى دعوتهم إلى الوحدة ورصّ الصفوف..
وإلى أن يكون همّهم الإسلامي أكبر من همهم المذهبي..
لقد نظر إلى الخلافات المذهبية على أنها خلافات عشائرية أكثر منها خلافات عقائدية أو فقهية، ورأى أن هذه الخلافات العشائرية ناتجة عن تخلّف العالم الإسلامي..
فالسبيل الوحيد للقضاء على الصراع المذهبي هو القضاء على التخلف، وتوجيه المسلمين نحو أهداف كبرى.
(به تصویر صفحه رجوع شود)لئن فقدنا السيد محمد حسين فضل الله في شخصه فسوف تبقى مدرسته وفكره ونهجه نبراسًا للسائرين على طريق ثقافة التقريب.