ملخص الجهاز:
هذه السيدة عشقت الجزائر وآدبها وأصرّت على أن تكتب رسالتها في الأدب المعاصر الجزائري خلال السنوات (1925 – 1975م)، كما أصرّت أن أكون المشرف على رسالتها رغم أنني لم أكن آنذاك في إيران، بل كنت منتدبًا لعمل علمي ثقافي في دمشق، انتظرت السيدة فاطمة قادري حتى عدتُ من سوريا، فسجلت رسالتها، وباشرت بهمّة عالية عملها، فواجهتها قلّة المصادر، ومن أجل ذلك رحلت إلى سوريا، لتواصل عملها، فعادت وهي محمّلة بمعلومات ثرّة عن موضوعها.
الفصل الثاني خصصته لإلقاء نظرة عامة على الأدب الجزائري المعاصر، وخصائصه، والأدب الشعبي والأمازيقي، والأدب المكتوب بالفرنسية وأدب المقاومة، واعتبرت النهضة الأدبية المعاصرة في الجزائر مظهرًا من مظاهر الإصرار على الانتماء الحضاري العربي الإسلامي مقابل الغزو الثقافي الفرنسي.
أما القصة في الجزائر فقد تأخر ظهورها عن بقية أقطار العالم العربي لأسباب موضوعية تذكرها الباحثة، تبدأ بحثها عن القصة بالقصة القصيرة المكتوب منها بالعربية أو بالفرنسية، وترى أن محمد ديب في مجموعته القصصية التي نشرها سنة 1955 تحت عنوان: في المقهى أول كاتب للقصة القصيرة ، عبّر فيها عن الوعي الوطني للجزائريين.