ملخص الجهاز:
بل هي أخطر ما واجهته الأمة من أزمات • إن ذهنية الجمود والتعصب والتطرف خرجت من كل استفادة منكفئة على ذاتها منعزلة عن العالم الخارجي • فإن السلاح الأقوى في تمزيق الأمة وتفتيت مقومات الوحدة فيها - بات اليوم - التعصب والغلو المطلق والأعمى الذي بات يتمظهر بأشكال مختلفة • لقد باتت مسألة التقريب بين المذاهب الإسلامية وتوحيد صفوف الأمة أمام أعدائها أمل من الآمال التي يتطلع إليها جميع المخلصين في الأمة على امتداد ساحاتها.
ومن مظاهر التطرف الرغبة بالهدم لا بالبناء وسوء الظن بالآخرين والنظر إليهم من منظار أسود قاتم يخفي كل حسنة ويضخم كل سيئة، ولو رجعوا إلى القرآن والسنّة لوجدوا فيهما ما يغرس في نفس المسلم حسن الظن بسائر عباد الله, قال تعالى:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ( الحجرات 12 الجمود على النصوص الدينية وعدم مراعاة أحوال الزمان والمكان إضافة إلى الغرور والإزدراء بالغير والاعتقاد بأنهم أفضل ذاتًا وعملاً من الآخرين وبأنهم ملكوا مع مفاتيح الجنة الحقيقة المطلقة والله تعالى يقول: ( فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى( النجم 32 من هنا فإن السلاح الأقوى في تمزيق الأمة وتفتيت مقومات الوحدة فيها - بات اليوم - التعصب والغلو المطلق والأعمى الذي بات يتمظهر بأشكال مختلفة.