ملخص الجهاز:
قضايا العقيدة والتواصل المعرفي حسن موسى الصفار 1 • انصب الاهتمام في التواصل بين المذاهب على الجانب الفقهي والثقافي • الميدان العقائدي لا يزال ساحة صراع ونزاع • القضية العقائدية هي الأكثر أهمية على المستوى الديني • بعض الموسوعات تتعامل مع المذهب الآخر بأسلوب حاقد • نحتاج إلى مؤسسة مهتمة بدراسة مقارنة للعقائد وعلم الكلام • الانفتاح المصحوب بالفكر والعقل هو طريق الهداية إلى الحق والخير .
ومن الانجازات الطيبة التي قام بها مجمع الفقه الإسلامي لتفعيل حركة التواصل المعرفي بين المذاهب الإسلامية، ما قرره المجمع في دورته الثالثة المنعقدة بعمان ــ الأردن بتاريخ 8 صفر 1407هـ من تشكيل لجنة لدراسة مشروع تحت اسم معلمة القواعد الفقهية يستهدف الدراسة المقارنة للقواعد الفقهية في شتى المذاهب، وبعد سنوات عقدت ندوة خاصة لمتابعة المشروع انتهت بالاتفاق على مقترح للوفد الإيراني يتلخص في أن يقوم ممثلو كل مذهب بانتخاب عمدة الكتب الأصيلة الفقهية والأصولية لديهم، ثم استخلاص القواعد منها، مع الإشارة إلى المصادر في كل كتاب، ويعتمد ذلك مرجعًا ومصدرًا لرأي المذهب على هذا الصعيد.
إن مثل هذه الجهود المحزنة تؤكد ضرورة الانفتاح والتواصل المعرفي المباشر بين المدارس الكلامية والاتجاهات العقدية في الأمة، وخاصة على صعيد النخبة العلمية.
مقترحات للتواصل إن ساحة الأمة وخاصةً في هذا العصر الذي تشتد فيه التحديات، وتتسم أجواؤه بالانفتاح المعرفي، بحاجة إلى مبادرات جريئة لكسر حالة الجمود والقطيعة على الصعيد العقدي معرفيًا، وتوفير فرص التواصل العلمي، وعرض الآراء والأفكار بموضوعية وإنصاف، ويمكن أن تكون المقترحات التالية سبيلاً للتواصل: 1ـ إنشاء كلية لدراسة العقائد وعلم الكلام المقارن على نسق دراسة علم الفقه المقارن.