خلاصة:
شهدت السنوات القليلة الماضية ظهور العديد من أشکال الحروف العربية التي استخدمت في مجال المطبوعات ، فقد رحبت المطبوعات الورقية بالجديد منها دون اهتمام کافي بمدى ملائمتها – بحکم کثرتها واختلاف مستوى القائمين عليها - وتحفظت صفحات الويب الصادرة عن المؤسسات الکبيرة في استخدام الجديد منها ، واکتفت بالأشکال المألوفة منها ، إلا أن کثير من تلک الحروف الجديدة لم يصل إلى مستوى الجودة و التميز الذي تحقق مع الحروف اللاتينية ، ويعود هذا لأسباب عدة ، تأتى في مقدمتها تکوينالحرفالعربينفسه ، فاختلافشکلالحرفباختلافموضعه ،وتغيررسمهحسبمايجاورهمنالحروفالأخرى , هناک مشکلة کبيرة تنتج من التنوع الشديد في الهيئة العامة أو الحدود المحيطة بالحرف العربي وما يتخلله من فراغ ثم ضرورة اتصالها معاً ، وهو ما يزيد منتعقيدتوليدخط مبنيعلىأسسسليمةسهلةالترکيب ،فحرفالهاءمثلا لهأربعحالاتمختلفةحسبموقعه منالکلمة فيمقابلحالتينلاثالثلهمالأىحرففياللاتينية ، لذلک أصبح من الضروري وضع معايير لتصميم الخطوط العربية الرقمية تعالج تلک المشکلات ومن أهم هذه المعايير أولاً الالتزام بالقواعد العامة وهس أسس تصميم الحروف العربية ثم القواعد الخاصة لتصميم تلک الحروف وهي القواعد الخاصة التي يحکمها الفهم الصحيح لأبعاد المشکل التصميمي للأبجدية العربية ويأتي بعد ذلک ( ثانياً ) توجيه الخط من حيث کون تصميم الأبجدية موجهة لموضوع سياسي أو اقتصادي أو أطفال أو سيدات فلکلٍ المواصفات الخاصة ثالثاً مراعاة العامل الصناعي والاقتصادي اختصار أوجه الحروف – تقارب الصاعد والنازل – تطبيق القواعد العلمية في تصميم الخط الطباعي والبرمجة الصحيحة له هي من أهم العوامل التي تؤثر في تصميم الخط الطباعي , يأتي بعد ذلک العامل الأخير والذي يتمثل في البرمجة الصحيحة للأبجدية للحصول على أبجدية قابلة للتطبيق على کافة البرامج .