ملخص الجهاز:
"الواقعة هی أن عالما مدرسا فی مسجد صفاقس اسمه ( الشیخ محمد شاکر )کان یقرأ عقیدة التوحید فلما انتهی إلی وحدانیة الأفعال التی یکاد یکون الکلام علیهافی بعض کتب العقائد جبرا محضا نهی عن بدع القبور ، والاستعانة بأهلهاوالتقرب إلیهم بتقدیم النذور ، فکبر ذلک علی الذین یأکلون تلک النذور فوشوا ومحلواوحرفوا وتمحلوا ، ورفع الأمر إلی المحکمة الشرعیة ، ثم إلی العامل المدنی فیصفاقس ، ثم إلی الوزارة فی الحاضرة ( تونس ) فحکم بعزله من التدریس فیجامع صفاقس والتطویع فی جامع الزیتونة ، وقد ذکرت الواقعة بعض الجرائدالمصریة نقلا عن جرائد فرنسیة ، وذکرت أن قاضی تونس ومفتیها هما اللذان طلبامن الوزارة عزله وما نظن ذلک صحیحا ، وإذا کان القاضی والمفتی وشیخ الجامعالأعظم لم یسعوا بعزل هذا المدرس الذی قرر التوحید ونهی الناس أن یستعینوابغیر الله علی أمور دنیاهم ، أفما کان یجب علیهم أن ینصروه ویعززوه ؟ بلی ،ومن هنا نعرف الفرق بین تونس والهند ، بل بینها وبین مصر ؛ فإننا قررنا هذهالمسألة وشددنا فیها النکیر فی المسجد الحسینی ، وکان یحضر درسنا کثیر منالعلماء والفضلاء فما انتصر أحد ممن حضر وممن لم یحضر لبعض جهلة العوامالذین کبر علیهم ما قررناه ولا سمعنا کلمة تخطئة من شیخ الأزهر ولا من مفتیالدیار المصریة ولا من غیرهما من کبار العلماء ."
(
, 
, 
)
