ملخص الجهاز:
"علم الصهیونیون أن الدول الکبری لا یسمحن لواحدة منهن بامتلاک مهبطالوحی ومصدر الدین الموسوی والعیسوی ، وأنه إذا زال ملک الترک من بلادفلسطین فلا بد أن تکون مستقلة تحت حمایة جمیع الدول ( وهذا رأی بعضهم فیالحجاز أیضا ) فطمعوا فی إرضاء الدول بأن تحل أشکال التنازع بین الدولوالمذاهب المسیحیة بأن یکون الیهود هم أصحاب الملک فی هذه المملکة ؛ بل طمعواأیضا فی إرضاء جمعیة الاتحاد والترقی بذلک ؛ بل یقال : إنهم أقنعوها به فهیتساعدهم علی التمهید له لتقطع الطریق علی العرب وتکثر خصومهم فی بلادهم ،ولا محل هنا للبحث فی إثبات هذا القول أو نفیه ، وإنما جئنا بهذه المقدمة کلهالأجل تذکیر الذین أکثروا القول فی المسألة الصهیونیة من کتاب العرب بأنهم مافتئوا یدورون حولها ولما یدخلوا فیها ."