الدعوة إلی الله تعالی: مناهج متنوعة لغایة واحدة- ندوة فی أزهر لبنان
ملخص الجهاز:
ثم تحدث العلامة السید محمد حسین فضل الله عن مصیر الوحدة الإسلامیة فی واقعنا المعاصر، فرأی أنه لم تمر فی تاریخنا الإسلامی کله مرحلة بسخونة هذه المرحلة التی تختزن من داخلها حالة من الاهتزاز الذی یصیب العقل والقلب والشعور ویتعاظم حتی تهتز الأرض تحت أقدامنا.
وتحدث السید فضل الله عن المذهبیة الطائفیة والمذهبیة الفکریة، ورأی أنهما غنی للإسلام، فقال: عندما هامش: یتحرک الحوار فی خطة الفکر، فقد یصل إلی التقارب إذا لم یصل إلی الوحدة.
الفکر لا یتعصب، الغریزة هی التی تتعصب، لأنها تخاف الآخر، والمتعصبون هم الذین لا یملکون عمق الفکر ورحابته وامتداده، التعصب والحقد جاءا من المذهبیة الطائفیة، ونحن عندما نتحدث عن الوحدة فإننا نتحدث عن هذا الغنی الفکری الذی ینفتح علی النص فی الکتاب والسنة، ولا یتجمد عنده کما یتهمنا الآخرون بأن النص ثابت والحیاة متحرکة، إن النص کلمات وحروف وأصوات ثابتة ولکن المضمون متحرک.
ولفت العلامة فضل الله إلی أننا نتحسس حالیا أن هناک دعوة إسلامیة شعوریة علی المستوی السیاسی فی قضایا المسلمین، وفی قضیة أفغانستان، وفی فلسطین والبوسنة والهرسک، آملا تحویلها إلی وحدة سیاسیة واقعیة.