خلاصة:
تناولت هذه المقالة قضية مهمة جدا يحاج إلىيها العالم الإسلامي في هذا العصر، عصر العولمة والتكنولوجيا والإرتباطات. وبما أن الإسلام دين عالمي جاء لسعادة البشر جمعاء، عالج قضية العلاقات الدولية وبين الأسس العامة للتعامل الإنساني بما يتناسب مع كل الأزمان والأماكن. هذه الأسس تنقسم إلى أسس العلاقة الإنسانية بغض النظر عن وجود دين وعدمه. والقسم الثاني هي الأسس التي يراد من الأمة المسلمة ان تعتمد ها في بناء العلاقات مع غير الميلمين خاصة. المساوات بين الناس والعدالة فيهم، و حفظ الكرامة الإنسانية والحرية، والتسامح في المعاملات والعمل بالفضيلة، من الأسس الهامة التي اعتبرها الإسلام في التعامل بين الناس. كما أن الحذر والعدة الكافية للدفاع عن النفس والعزة والاكتفاء الذاتيمن الأسس الهامة التي يعتمدها المسلمون في علاقاتهم مع غيرالمسلمين ليحفظوا على مرامتهم وسيادتهم. فالعلاقات الدولية المعروفة في هذا العصر بحاجة إلى أن تبنى على هذه الأسس والمبادئ حتى تسعد البشرية في حياتها الدنويوية، ويتمتع العالم بالسلم والأمن ويحصل الكل على حظه الوافر منما سخر الله لنا في السماوات والأرض.