ملخص الجهاز:
"و إذا کانت إنجلترا فی الوقت الحاضر تقدر علم الروح و تقیم له المعاهد و تضع فیه المؤلفات فمن باب أولی أن یکون للشرق بصفة عامة و مصر بصفة خاصة القدح المعلی فی هذا المضمار لأن علم الروح یعتمد أکثر ما یعتمد علی طهارة النفس و صفاء القلب إذ بهما یصبح الإنسان أشبه شیء بالمغناطیسیة بجتذب ما حوله من طهر و صفاء فتقترب منه الأرواح الطاهرة الصافیة حیة کانت أو میتة یمدون له ید المعونة و المساعدة.
و کان للقدماء المصریین علی وجه الخصوص فضل لا یختلف فیه اثنان غیر أن الحروب المختلفة و کثرة الإستعمار قضت علی هذه الثروة الروحیة الهائلة و لم یعرف عن علمائنا القدماء إلا القلیل بسبب تبدید الکتب و المؤلفات فی علم الروح و تشتیتها بین مکتبات برلین و لندن و باریس علی أثر دخول نابلیون مصر و الحرب العالمیة 1914 و فی دراسة علم الروح نفع یعلو کل نفع و مصلحة کبیرة لا تدانیها أیة مصلحة."