ملخص الجهاز:
"16-الناحیة الروحیة فی القرآن الکریم (1)التناسخ التناسخ أو التقمص Me?tempsychose أو رجعة الروح Reincarnation و یعرف أیضا عند فلاسفة الیونان بالسنة الکبری grande ane?e و بالکرة أو الدور transmigration of souls معناه أن الأرواح الشقیة التی تفارق العالم الأرض بالموت تحل فی أجساد جدیدة لتکفر عن سیئاتها و ذنوبها،و تتطهر منها لتترقی من جدید فی أدوار مستقبلة أو هو وضول روح إذ فارق البدن إلی جنین قابل للروح1.
أما البوذیة و فروعها(کالفرع اللاموی و الفرع الغدامی)فکلها تذهب إلی أن فیشنو قد تجسد للمرة التاسعة فی بوذا،و یذکر أنصارها أن بوذا قد تذکر ولادته السابقة و أنه قال عند ولادته علی الأرض:أنا الأعظم فی الدنیا!و هذه هی ولادتی الأخیرة!!.
(ص 88-93 من کتاب تاریخ الفلسفة الیونانیة)و بعبارة أخری تدور فکرة أفلاطون حول هبوط الروح إلی الأرض و تقمصها أجساد محب للحکمة(فیسلوف)أو محب للجهال أو الموسیقی و هذه هی المرتبة الأولی و أشرف المراتب ثم تلیها المرتبة الثانیة و فیها تتقمص الروح جسد ملک أو جندی إلی أن یصل إلی المرتبة التاسعة و هی مرتبة أدنی النفوس حیث تتقمص الروح جسد مستبد أو طاغیة،و لا تعود النفس إلی رفعتها الأولی بأقل من عشرة آلاف عام و یتوقف ارتقاء الروح علی التذکر کما أسلفنا فنفوس الفلاسفة أسرع ارتقاء لإنها أشد تذکر للجهال الذی هبطت منه.
«فأصحاب التناسخ من السمنیة زعموا أن من أذنب فی قالب ناله العقاب علی ذلک الذنب فی قالب آخر و ذلک القول فی الثواب عندهم»إلی أن یقول البغدادی: «و أما أهل التناسخ فی دولة الإسلام فإن البیانیة و الجناحیة و الخطابیة و الرواندیة من الروافض الحلولیة کلها،قالت:بتناسخ روح الإله فی الأئمة بزعمهم و أول من قال بهذه الضلالة السبابیة من الرافضة لدعواهم أن علیا صار إلها حین حل روح الإله فیه»."