من الترفة إلی جهد المقل افتتاحية

"و شاء قائدنا الشریف صدام حسین(عصمه الله و رضی عنه)،إبان الحصار،أن یستلهم الله‌ خیرا،و ینجده و ینصره علی القارعة الثلاثینیة التی إشتهاها المجرم بوش أوجع عقوبة للمؤمنین بربهم، و الحراص علی کرامتهم. و تجاوبا مع هذا الفأل أسفرت«المورد»،و اختالت بین المجلات قانعة بالهجرة من موسمها الفصلی الی موسم عجیف یسوغ لها الظهور مرتین فی السنة. و بهذه النعمة تنوهب،فی العام الغابر،عددها الأول،و انتظم الفرح أنصارها،ثم عوضدت تلک‌ النعماء بالعدد الثانی الذی اصطفاه قراؤها مجموعا علی ما فی بعض المورث العربی من رؤی و أحلام. حتی یوم الخلاص من ضیم الحصار الذی‌ جثم علی عراقنا الحبیب بلا علة،و استلذ تجویع العراقیین،و تطویق المرضی بما یعجل تجنیز موتاهم،و زجر الأطفال عن حلیبهم. و الی أن یسعد الله المحاصرین‌ علی أوزار الحصار،و عند ذاک ستجود بأربعة أعداد تتناغم مع فصول السنة،و تتمطی بین شروق‌ و غروب علی وتیرة مثلی لا تحید عن مواسمها الموقوتة. و هی-حیال هذا المتمنی-ستحرص علی إهابها الثابت بلا ضجر و دونما جزع،و ستعزی قراءها بالزاد التراثی الأنفع،و ستعزف أوتارها فی مضامیر شتی.."