المراسلة و المناظرة: حول الدراسة الاستشراقیة: نمط الحکام فی القرآن المتفرقات

"لقد استوقفتنی مقالة(نمط الحکام فی القرآن)من العدد الرابع و الخامس الصادرین فی‌ شوال و ذی القعدة من عام 1405 هـ،بسبب ما فیه من أفکار تخالف معتقد المسلمین فی‌ القرآن و النبی محمد(ص)و باقی الأنبیاء(ع)،و لا عجب أن یحتوی علی مثل هذه‌ الأفکار و کاتبه مستشرق غربی و مترجمه-کما یبدو من إسمه،نصرانی،و کلاهما لن یقدرا علی‌ فهم عقیدة الإسلام بالنحو المطلوب إلا بصعوبة إن أرادا ذلک بإخلاص و تحریا الدقة و توسعا فی البحث،فما بالک بمن یبحث مثل هذه الأمور بتوجه علمانی و ربما بمقاصد مشبوهة،و إن‌ استحکم الإشکال علی الکاتب،فإننا قد نأمل من المترجم أن یکون أکثر فهما لهذه‌ المسائل.. بل العتب علیک و أنت الذی لا بد أن تکون قد قرأت المقالة قبل إدراجها فی العدد، و رأیت ما فیها من أفکار،و لا شک أنک لا تتبنی ما فیها،و لکن إما أن تکون قد فاتتک‌ ملاحظتها،و هو أمر لا تعذر فیه لأن(العرفان)مجلة إسلامیة ملتزمة تختار فی مقالاتها ما یخدم فکر الإسلام و قضایا المسلمین،و إما أنک لم تلتفت إلی ضرورة وضع مقدمة لهذه المقالة تهی‌ء القاری‌ء لمضمونها فلا یفاجأ به.."