ملخص الجهاز:
"!»و اذا کان أبناء الروم فی صفوف الفاتحین فماذا یکون التفسیر، عندئذ،لهذا«الفتح»الذی یشترک فیه العرب و الروم؟!و هل یبقی الروم روما فی هذه المشارکة،و هل یظلون فی العائلة المقدسة و هم شرکاء أبناء الزنا فی الفتح،ام تنزل علیهم اللعنة کما نزلت علی غیرهم،ام یعودون الی بطون أمهاتهم و یذوقون فیها ثم تحمل الزوانی مرة أخری من الزناة؟!انها أسئلة بلا جواب،و ستبقی الی الابد بدون أجوبة..
ملفقة لیست بنبع اذا عدت و لا غرب عجائبا زعموا الایام مجفلة عنهن فی صفر الاصفار أو رجب و خوفوا الناس من دهیاء مظلمة اذا بدا الکوکب الغربی ذو الذنب و صیروا الابرج العلیا مرتبة ما کان منقلبا او غیر منقلب یقضون بالامر عنها و هی غافلة ما دار فی فلک منها و فی قطب لو بینت قط أمرا قبل موقعه لم یخف ما حل بالاوثان و الصلب و السلاح الذی یهاجم به«الروایة و النجوم»من أمضی الاسلحة لان الاحداث التی وقعت لا تقف بجانبه فقط،و انما تمده بقوة واقعیة فیها من المنعة و القدرة ما یحطم جمیع السهام التی تحاول الدنو منها،و الفضل فی الرؤیا الاولی للمعتصم الذی کان الساخر الاول من التنجیم و من المؤمنین به فی الوقت الذی کانت النتائج مجهولة خفیة تتحرک وراء الستائر فی عالم الغیب.
و هذه الرؤیة العبقرید التی تری الاحداث قبل وقوعها،و تتنبأ بنوع المولود قبل ولادته،و فی هذه الرؤیا یشترک سیف الدولة مع المعتصم فی معرکة«الحدث الحمراء»،فقد کان جیش الروم فی المعرکة الاخیرة کما وصفه المتنبی: خمیس بشرق الارض و الغرب زحفه و فی اذن الجوزاء منه زمازم بینما الجیش العربی الذی یقوده سیف الدولة لا یتجاوز 500 غلام، و قد کان الاقدام بهذا العدد الضئیل علی مواگهة ذلک الجیش الهائل نوعا من المغامرة المجنونة،و لکن القیادة العربیة کان لها رأی آخر."