لبنان: مهداة إلی صدیقی «الدکتور منصور» سان باولو - البرازیل الأدب والفن

"لبنان‌ مهداة الی صدیقی«الدکتور کریم منصور» سان باولو-البرازیل بقلم:عبد اللطیف الیونس لبنان.. الذی لا أعز،و لا أغلی. الذی امتدت السماء الی جبله،و امتد جبله الی‌ السماء! و التاریخ فی‌ «جعیتا»و الفن فی«بعلبک».. و النغم الهادی‌ء فی‌ «البردونی»و الصاخب فی الشلال.. و النسیم الناعم فی‌ المنحنی،و العاصفة المزمجرة فی الذری! أول من اکتشف و عرف. أول من أعطی اللون الارجوانی، و أعطی الکلمة-و ربما کان،هو،الکلمة الأولی التی قالتها السماء.. الذی ارتحلت أمواجه الی العالم.. ذاک لبنان.. ذو الماضی العریق العریق الذی نعرفه، و یعرفه التاریخ. و أما لبنان.. الذی یعرفه الانسان الآن.. لبنان.. لبنان.. لبنان.. لبنان.. لبنان.. الذی لم یعد انسانه یساوی الا رصاصة-من‌ مجرم أحمق أرعن عمیل! یا للعلی!أهکذا تهبط القیم.. أهکذا یحولون النور الی عتمة.. و العلم الی جهل.. و الجنة الی جحیم؟! یا للعلی!أهکذا تتدنی العلی،و تخنق،و تشنق، و تموت؟! کیف نهنی‌ء لبنان بعید استقلاله-و هو لم یبق منه الا علم‌ و ذکری.. یوم یموت لبنان،و یضیع لبنان.. الوطن-عبد اللطیف الیونس"