ملخص الجهاز:
"فتیء العرب یتخبطون فیها منذ انهیار الامبراطوریة العثمانیة،و الأخطار و التحدیات المتزایدة التی تواجههم فی شتی المیادین،وصولا إلی رسم خطوط عریضة لمتطلبات النهوض،عربیا و إسلامیا،من حضیض الانحطاط إلی مستوی الحضور السیاسی و الفعل الحضاری و ذلک بالتغیر الذاتی،و اعتماد المنهج العلمی العقلانی،و تجدید الثقافة الوطنیة و القومیة بإعادة بنائها من الداخل،و مواجهة تحدیات القرن الحادی و العشرین بإقامة دولة-قاعدة،أو علی الأقل بناء کیان اقتصادی قومی أعلی من سلطات الکیانات القطریة القائمة یکون بالتالی محرکا و ناظما لتجمع أو تجمعات عربیة إقلیمیة أو قاریة.
إن من شأن هذه المصالحة التاریخیة تسهیل المساعی المبذولة لإقامة تحالف متین بین القوی القومیة الدیمقراطیة و الإسلام الحرکی علی نحو یؤدی لا حقا إلی بناء کتلة تاریخیة قادرة علی مواجهة إسرائیل و تحقیق المشروع الحضاری العربی.
عاشرا:التفاهم فی إطار إسلامی إقلیمی علی تنسیق السیاسات النفطیة للبلدان العربیة و الدول الإسلامیة المنتجة للنفط علی نحو یؤدی إلی قیام تجمع ضاغط و بناء اقتصاد صناعی و حمایته من جهة،و ضمان مبادلة النفط بالتقانة المعاصرة من جهة أخری.
ثالث عشر:«إنشاء الصندوق العربی للتمویل الإنمائی»باقتطاع نسبة مئویة من عوائد النفط فی الدول المنتجة و بإصدار سندات مالیة لتغذیته،و العمل علی اجتذاب رؤوس الأموال العربیة المودعة فی الخارج للاستثمار المباشر فی الداخل من خلال خطة لضمان هذه الاستثمارات من جهة،و لتأمین ربحیة أکیدة لها من جهة أخری.
خامس عشر:تجدید الثقافة الوطنیة و الثقافة القومیة بأفق إنسانی و دیمقراطی و بتعزیز الانتماء إلی الذات و الانفتاح علی العصر،و ذلک بطریق إعادة بناء الثقافة من داخلها،کما یدعو محمد عابد الجابری،و ربطها بهموم الشعب و الأمة و اعتمادها سلاحا فی مواجهة ظاهرة عولمة الثقافة،و لمقاومة التطبیع المنهجی مع إسرائیل العنصریة التوسعیة."