ملخص الجهاز:
"و علی العکس من ذلک یخفق معظم العرب الذین تلقوا دراسات متقدمة فی العلم و التقانة فی الخارج فی تأمین وظائف لهم عند عودتهم إلی الوطن.
و أجد فی زیارتی للمکتبات فی معظم الجامعات العربیة تجربة محبطة جدا،و بعض هذه المکتبات من القدم و الفقر بحیث یتساءل المرء لم تبقی الحکومات علی مثل هذه الجامعات؟ و یتلقی الطلاب العلم علی أیدی أساتذه متحجرین یقدمون محاضرات فقیرة النوعیة،و لا وجود هناک إلا لبضعة کتب و مجلات تفی بالغرض،و یعوق نقص المخصصات و البیر و قراطیة الکثیفة الوصول إلی التقدمات المعاصرة.
فهل سیکن فی مقدور الحکومات العربیة إقامة قادرة لمساعدة شرکاتها الوطنیة (سواء الخاصة و شبه الحکومتیة)علی البقاء فی وجه التنافس القوی المتوقع؟ لقد رددت مرارا أن فی الوطن العربی موارد بشریة هائلة،إلا أن ما ینقصه هو منظومة العلم و التقانة التی یمکن لهذه الموارد عبرها المساهمة بشکل بناء فی الرفاه الوطنی.
و التحدیات الاقتصادیة التی تطرحها هذه التقانات الحیویة علی الوطن العربی هائلة:هل سیستنبت العرب فی عام 2005 أعضاءهم البشرید أم أنهم سیحیلون استنبات الأعضاء هذه علی شرکات أجنبیة بعقود من الباطن؟و تقدم البحث و التطویر فی البیولوجیا الجزیئیة فی الجامعات العربیة لا یزال یسیر بعیدا وراء البلدان الأخری.
و التساؤل هو:هل یجب تقدیم مثل هذه المعلومات الجینیة الشخصیة إلی شرکات التأمین و أصحاب الأعمال؟و هل یجب أن یکون من غیر القانونی لأی شرکة تأمین أو صاحب عمل استخدام مثل هذه المعلومات؟ هل یجب إجبار طالبی الزواج علی الخضوع لاختبار جینی قبل إتمام الزواج؟و یترتب فی بلدان عدیدة إجراء فحص الدم للعروسین قبل أن یتم عقد زواجهما."