ملخص الجهاز:
"و تتشابه هذه القصیدة،مع قصیدة لطرفة بن العبد؛فی الوزن و القافیة، و مواضع کثیرة من المضمون:(من الطویل) لعمرک ما الأیام،إلا معارة فما اسطعت من معروفها،فتزود و لا خیر فی خیر،تری الشر دونه و لا نائل،یأتیک،بعد التلدد عن المرء لا تسأل،و أبصر قرینه فإن القرین بالمقارن،مقتد لا یرهب ابن العم-ما عشت-صولتی و لا أختتی،من صولة المتهدد68 و إنی،و إن أو عدته أو وعدته لمخلف إیعادی،و منجز موعدی و فی کثرة الأیدی،عن الظلم زاجر إذا خطرت أیدی الرجال،بمشهد69 و هذا یقرر حقیقة زوال الدنیا،أو زوالنا عنها؛داعیا إلی تثبیت أسس الخیر و الإصلاح،و غلق أبواب الشرور،و دفع الغشم و العدوان؛بسلاح الخلة الحسنة، و تغلیب الإیثار علی الثأر،و استجماع القوة للانتصاف و الإنصاف،لیستقر الناس آمنین؛بمحبة و وئام.
فإن کنت امرا،قد سؤت ظنا بعبدک،و الخطوب إلی تبال95 فأرسل فی بنی ذبیان،فاسأل و لا تعجل إلی،عن السؤال فلا عمر الذی أثنی علیه و ما دفع الحجیج إلی إلال96 لما أغفلت شکرک،فانتصحنی و کیف؟و من عطائک جل مالی97 و لو کفی الیمین؛بغتک خونا لأفردت الیمین،عن الشمال و لکن لا تخان الدهر،عندی و عند الله،تجزئة الرجال98 فما دمنا فی هذه الحیاة،فکل الأمور موضع اختبار،فإذا ساء ظن الملک بعبده(الشاعر)؛فلیسأل عشیرته و ذویه،قبل التعجل بالحکم علیه،ثم یقسم له بمشاعر الحجیج المقدسة؛أنه لم ینس عطاءه الذی کان یغمره به و لا یتغافل شکره، فما أهمل ثناء؛و هو یطلب-صادقا-دوام نصحه،بل هو مستعد لقطع یمینه إذا تعرضت لخیانة الملک؛لکنه لیس من الخائنین،و ستظهر الحقائق ناصعة فی یوم الحساب،إذ یعلم أن الله تعالی؛یجازی کل أحد بما فعل،فلا یقدم علی الخیانة أبدا."