ملخص الجهاز:
"و کانت الفقرة الاولی من المادة الثانیة لنظامه تنص علی((العنایة بسلامة اللغة العربیة و العمل علی جعلها وافیة بمطالیب العلوم و الفنون و شؤون الحیاة الحاضرة))،و کان ذلک صدی للمجمع فی مسیرته الطویلة فألف عام 1948 لجانا تضع مصطلحات لما یرد فی الکتب التی یقرر ترجمتها أو تدقیق المصطلحات و اقرارها.
و هو لهذا و ذاک کتب الی الوزارات و الدوائر المختصة یستعینها علی تسهیل هذه المهمة بان ترسل الیه بما تجمع عندها من مصطلحات،و ما نقلته من کلمات لیدرسها و یری رأیا فیها))ثم قال:((و طریقة المجمع فی دراسة المصطلحات و اقرارها و وضعها هی أن یدرس المصطلح المعروض علیه فی لغة الاختصاص و یتعرف اصله و نشأته،ثم یسمع رأی المتخصصین فیما اختاروه من کلمات عربیة مناسبة،ثم یستعرض ما ورد فی الکتب العربیة قدیمها و حدیثها لغویة کانت او اختصاصیة من کلمات موافقة له مما قد یفی بالمراد،فاذا وقف علی کلمة صالحة مناسبة له مؤدیة للمعنی الاصطلاحی و رأی فیها الرشاقة و السلامة-أعنی انها عربیة یألفها الذوق-عقد رأیه و بت فی الامر.
و قد اقتبس المجمع هذه المصطلحات من مجموعة مقررة أصدرتها جامعة الجو باللغة الانکلیزیة،و استثنی منها ما کان مؤلفا من حروف أولی لکمات عدة یتکون منها المصطلح علی اسلوب شائع فی اللغات الاجنبیة فی صوغ المصطلحات العلمیة و الفنیة و لما یجد طریقة بعد الی اللغة العربیة،و استثنی أیضا اسماء المواقع و المؤسسات.
لقد بذل المجمع العلمی العراقی جهودا کبیرة فی وضع المصطلح العلمی مثلما بذلت المجامع العربیة الاخری،و الرأی ان تعدد المصطلحات و اختلاف أسس وضعها لا یخدم اللغة العربیة و الحرکة العلمیة التی یشهدها الوطن العربی،و ان السعی الی تنسیق الجهود و وضع المبادئ العامة أول متطلبات توحید المصطلح."