ملخص الجهاز:
"کیف افترقنا؟ ویؤکد الدکتور العوا أن أول شیء یواجهنا ونحن نتحدث عن السنة والشیعة هو الإجابة علی سؤال کیف افترقنا؟ هذه أمة واحدة، مأمورة بالاعتصام بحبل الله؛ فالإسلام منذ عهد رسول الله والمسلمون أمة واحدة لا یفرقهم رأی، کانوا جماعة تعرف کلمتها، وکانوا کما أراد بهم ربهم إلی أن انتقل الرسول إلی الرفیق الأعلی، فکان أول خلاف فی أمة محمد الخلاف فی الإمامة؛ أی من یتولی إمامة المسلمین بعد رسول الله، ثم کانت الفتنة والنزاع بین معاویة وعلی بن أبی طالب، واختلف الفریقان وتولد أول نزاع مسلح فی الإسلام وتفرق المسلمون إلی ثلاث فرق هی: الفئة الأولی: الخوارج، وهی فئة خرجت عن الجماعة وقررت قتل الصحابة الثلاثة، ونجحوا فی قتل علی رضی الله عنه، وفشلوا مع الآخرین لحکمة یعلمها الله.
ولکن ما هی أوجه الاتفاق والاختلاف بین السنة والشیعة؟ یجیب الأمین العام للاتحاد العالمی لعلماء المسلمین: إن الذی یجمعنا بالشیعة عدة أرکان؛ أولها الإیمان بالله ربا وبمحمد نبیا ورسولا، وکل ما جاء به نبینا علیه الصلاة والسلام، وکذلک الإیمان بالقرآن کتابا منزلا من عند الله، وبالرغم من أن هناک مقولات تزعم أن الشیعة یؤمنون بتحریف القرآن ونسب إلی أحد کتب الشیعة ذلک، إلا أنه یجب أن نعلم أن هذه المقولة حادثة، کما أنها منکرة، فقضیة الإیمان بالقرآن الکریم لا اختلاف علیها بین المسلم السنی والمسلم الشیعی، ودمج سورتی الفیل وقریش وسورتی الانشراح والضحی فی سورة واحدة لا یعنی خلافا، والدلیل علی ذلک أن جمیع المصاحف المطبوعة فی إیران تم طبعها علی تلاوة حفص عن عاصم."