ملخص الجهاز:
"و لا تفعل الا ما تظن أنه یعجب به و یستملحه فهی لا تبغی الا ان تبدو جمیلة له لیفتن بها،و لا تیسیر فی طریق ما لم یکن معضدها و معینها فاذا آنست منه ضعفا قویت علیه و سیرته طبق أهوائها فمن الخطا ان تحمل المرأة تبعة یجب ان یحملها الرجل» و بعد فهل یری القاریء أننی کنت مقصرة؟ ان أمینة احمد طه یا سیدی«مهیب»اذا کتبت فی موضوع لا تترکه قبل أن تبحثه و تخرج منه بنتیجة و تعطیک رأیها واضحا أمینه احمد طه صفحة من الحیاة و هبت نسمة من العالم الالهی تحمل ذرات الالثیر فهبطت الی العالم الارضی فکانت صلة الخالق مع الخلیقة و اشتراک الملائکة مع الناس و رسالة السماء الی الارض و تحیة الارض الی السماء فکانت هذه الرابطة المقدسة محبة الله للانسان و محبة الانسان لله و وجد الانسان نفسه وحیدا علی أدیم الغبراء فضاقت به علی اتساعها و قلق فکره و تشتت باله فلم یجد أمامه الا تلک الانسانة التی خلقها الله بجانبه فاتخذها معیننا لاقتحام میدان الحیاة و سکن الیها و ضمه و ایاها جناح الاسرة فوجدها أنیسا و وجد فیها الراحة و العزاء ثم مشت به مراحل العمر و تقلبت علیه أطوار الحیاة فرأی نفسه ابنا ثم اخا ثم صدیقا ثم أبا فنمت و ترعرعت فی فؤاده عواطف حدیثة حرکتها عوامل کبیرة فعرف محبة الاسرة و محبة الصدیق الی غیر ذلک من المحبة."