ستة أیام فی الحجاز - 5 - مقالة

"و لقد أذکرنی هذا الحمام حمام جامع أبی العربی الانصاری فی‌ الاستانة فکما حرم ذبح الحمام فی مکة فقد حرم‌ کذلک ذبحه فی الاستانة فالحمام هناک مطمئن‌ لا یروعه اقتراب الناس منه و لا ینفر ممن یحاول‌ أن یمسکه و بعد ان انتهی الامام من القاء خطابه البسه‌ أحد رجال التشریفات خلعة هی عباءة مزرکشة، ثم تقدم شیخ الکعبة فالقی و هو واقف ببابها دعاء النصر و التایید للملک ابن السعود و انجاله، و من ظریف ما حدث انه عند ما أراد ذکر الملک ابن السعود ذکر سلطان ترکیا و دولة بنی‌ عثمان و لکنه استدرک و صحح الخطا،ذلک لان‌ الرجل شیخ قارب التسعین أوجاوزها و قد عاش‌ عمره یدعو لبنی عثمان فاصبحت لازمة له ان یذکر اسمهم فیکل دعاء له عن غیر قصد."