ملخص الجهاز:
"کیفیة استعمال الحروف بقلم فضیلة الأستاذ الشیخ علی محمد الضباع شیخ عموم المقاریء المصریة -4- و الضاد المعجمة إذا نطقت بها فاعتن باخراجها من مخرجها و توفیتها صفائها و احرص أن تمیل بها إلی ناحیة الظاء أو الطاء أو الدال أو اللام.
فمنهم من یخرجه ظاء معجمة لأنه یشارک الظاء فی صفاتها کلها إلا الاستطالة فلو لا الاستطالة و اختلاف المخرجین لکانت ظاء و هم أکثر الشامیین و بعض أهل المشرق و هذا لا یجوز فی کلام الله تعالی لمخالفة المعنی الذی اراده الله تعالی إذ لو قلنا فی الضالین الظالین بالشاء المعجمة لکان معناه الدائمین و هذا خلاف مراد الله تعالی و هو مبطل للصلاة لأن الضلال بالضاد هو ضد الهدی کقوله:ضل من تدعون إلا إیاه و لا الضالین و نحوه و الظلول بالظاء هو الصیرورة کقوله:ظل وجهه مسودا و شبهه فمثال الذی یجعل الضاد ظاء فی هذا و شبهه کالذی یبدل السین صادا فی نحو قوله:و اسروا النجوی.
و إذا سکنت و أتی بعدها حرف إطباق وجب التحفظ بلفظ الضاد لئلا یسبق اللسان إلی ما هو أخف علیه و هو الادغام.
و إذا أتی بعدها حرف من حروف المعجم فلا بد من المحافظة علی بیانها و إلا بادر للسان إلی ما هو أخف منها."