ملخص الجهاز:
"المعجمات الطبیة (القسم الثالث) الدکتور نشأت حمارنة -7- کیف نقیم هذا المعجم هذه هی مصطلحات(أمراض العین)التی وردت فی الباب الأول من هذا الکتاب فهل تعطی هذه الزمرة من الاصطلاحات فکرة صحیحة عن مدی شمول الکتاب للمصطلحات الطبیة السائدة فی عصر المؤلف؟ قبل الإجابة علی هذا السؤال لا بد من توضیح مسألتین: الأولی:أن طب العیون کان قد تطور أکثر بکثیر من فروع الطب الأخری،و أصبح تخصصا قائما بذاته منذ عهد حضارة مصر القدیمة، و حافظ علی ذلک حتی عصر القمری.
و ثمة کتاب آخر ظهر فی العصر نفسه،هو کتاب(المعالجات البقراطیة)الذی کتبه أبو الحسن أحمد بن محمد الطبری26زمیل علی بن العباس المجوسی فی الدراسة عند الأستاذ أبی ماهر موسی بن سیار، و یختلف هذا الکتاب فی تبویبه عن الکتابین المذکورین.
فما هی المصطلحات التی کانت معروفة أیام القمری،و التی یجب أن تکون موجودة فی هذه الکتب الخمسة التی یزهو بها عصر القمری؟و أیها (31)ذکر المؤلف من أصحاب الکتب الطبیة العربیة:ماسرجویه الیهودی البصری، و ابن ماسویه،و حنین بن اسحاق،و علی بن ربن الطبری7و ثابت بن قرة،و الکندی، و محمد بن زکریا الرازی.
و لکننا فی الحقیقة یجب أن نتساءل:ألسنا فی عرضنا هذا لمصطلحات القمری نناقش مدی شمول کتابه(غنی و منی)لمباحث أمراض العین أکثر مما نناقش اتساع معجم(التنویر)لیفی بأغراض العصر؟و نحن لا نرید فی هذه المقالة أن ننزلق إلی هذه المناقشة.
فهل نصل إلی نتیجة مشابهة لو درسنا مصطلحات(أمراض الدماغ)فی الباب الأول من هذا المعجم؟أو درسنا فیه زمرة أخری من الأمراض؟أو درسنا مصطلحات(أمراض الجلد)فی الباب الثانی،أو التعابیر الفنیة المستعملة فی دراسة(الحمیات)فی الباب الثالث؟ و نعتقد هنا أننا یجب أن نشیر إلی أننا سبق أن ذکرنا أن عدد المصطلحات التی یحتوی علیها الکتاب،و نسبة هذا العدد إلی عدد م-35 المصطلحات المعروفة فی عصر الکتاب إنما هو مسألة ثانویة إذا قورنت بالمسألة الرئیسیة التی هی قدرة مؤلف الکتاب علی تعریف المصطلح الفنی بإیجاز و وضوح و دقة."