ملخص الجهاز:
"لقد أصبح من الأمور البالغة الأهمیة دراسة حالة الاعتماد المتبادل،أو التبعیة المتبادلة مع تعدد الاستقطاب عالمیا فی الرأسمالیة العالمیة بحیث یمکن وضع سیاسات فعالة للاتجاه نحو بناء تبعیات متبادلة جدیدة مواتیة کمرحلة انتقال فی الاتجاه نحو الاعتماد العربی الاجتماعی علی النفس،و هنا یلعب الخیال السیاسی و المعالجة الاقتصادیة الواقعیة و العلمیة دورهما فی تأمین عملیة الانتقال هذه بمحاذاة مرحلة الانتقال التی یخطط لها الغرب للفکاک من التبعیة للنفط،أو التبعیة النفطیة.
لقد اتخذت بلدان اوروبا الشرقیة خلال السبعینات موقفا سلبیا الی حد ما،موقف الانتظار و الترقب،فیما یتصل بالنظام الاقتصادی العالمی الجدید،ألم یکن الدافع وراء ذلک بشکل ما الاقتناع بأن العلاقات بین الشمال و الجنوب ما زالت بالنسبة للعالم الثالث أکثر أهمیة بکثیر من العلاقات بین الشرق و الجنوب؟و ان الغرب،فضلا عن ذلک،سوف یرفض بصفة عامة تلک المطالب التی تطرحها بلدان العالم الثالث،و هی المطالب غیر المقبولة من بلدان اوروبا الشرقیة من ناحیة اخری؟» ثم ینتقل زورافسکی الی مناقشة موقف بلدان اوروبا الشرقیة من قضیة دور الشرکات المتعددة الجنسیة فیقول:«و یبدو من وجهة نظر اوروبا الشرقیة انه لا بد من دعم جمیع المبادرات الرامیة الی القضاء علی الممارسات الاحتکاریة فی العلاقات الاقتصادیة الدولیة،و المفضیة الی تحقیق استقرار اسعار السوق العالمیة.
1-التناقض بین القوة الاقتصادیة العربیة و الضعف السیاسی العربی علی المسرح الدولی لقد بدأ تحول الصناعة الرأسمالیة فی بلدان المرکز،من الاعتماد علی الفحم بوصفه المصدر الرئیسی للطاقة،الی النفط،بعد الحرب العالمیة الثانیة."