ملخص الجهاز:
"کان سؤاله-دائما- ینطلق من تحدیات یفرضها البحث المعنی فی اشکالیة التحدیث عند عدة دول لا تزال قائمة حالیا،و لیست دولة واحدة کالحالة الواحدة التی کانت تعیشها الامبراطوریة العثمانیة-المرکزیة قبل الحرب العالمیة الأولی،رغم أن هناک کیانات کانت تتمتع بحکم شبه مرکزی کمصر و تونس اللتین تمتعتا باستقلالیة عملیة ان لم تکن شرعیة و قانونیة،یضاف إلی ذلک جبل لبنان الذی منح حکما شبه ذاتی بعد سنة 1860 من قبل الدول الأوروبیة.
و هذا الغطاء،هو الذی یعتمده العرب فی نظرته للدولة العثمانیة، أی نظرة المجتمع العربی الی سلطة الدولة، و هکذا،و من خلال فقدان الهویة العربیة تحت ظل ذلک الغطاء،لم یستطع أحد من الأقطاب فی أمهات المدن العربیة و حواضر المجتمع العربی و فی جمیع الولایات العربیة،ان یصل الی مستوی القیادة السیاسیة فی العاصمة الأم،أو حتی منصب أعلی فی الصدارة العظمی-مثلا- لأنه عربی من وجهة النظر العثمانیة،و العربی هو أحق من غیره بالخلافة:و هو المنصب المفتقد فی کیان دولة السلطنة العثمانیة.
ب-أمهات المدن العربیة:مقارنات بین رجال و أفکار جدیدة سوف اختار فی هذا الحقل نماذج من بحوث و دراسات قدمها مؤرخون عرب فی المؤتمر العالمی الثانی للدراسات العثمانیة،و تختص تلک البحوث و الدراسات عن مدن عربیة شهیرة و عریقة،و کان لها أدوار مختلفة علی مختلف الاصعدة خلال الفترات العثمانیة،و منها:بیروت و الموصل و القدس و قسنطینة و القاهرة و حلب و دمشق و بغداد...
کما أوضح البحث الحالة التی عاشها المجتمع العربی فی القرن الثامن عشر فی ظل انحسار السلطة المرکزیة العثمانیة عنه، بظهور الحکومات المحلیة،و تبلور المؤسسات الاقلیمیة-العربیة،انه الموضوع الذی یعالجه الباحث بالتفصیل فی فصول متنوعة یحتویها کتابه الموسوم:بقایا و جذور."