ملخص الجهاز:
"ثانیا:هل المناخ قابل للتغیر حقا؟ فی الحقیقة:أخضعت مسودة معاهدة التغیر المناخی( CCCF )لمناقشات طویلة قبل انعقاد«قمة الریو»استمرت قرابة عام و نصف،و من ثم عرضت-عبر خمسة فصول-علی لجنة شکلتهاالجمعیة العامة للأمم المتحدة،لیتم الاتفاق علیها فی الفصل النهائی الذی اختتم فی 9 أیار/مایو1992،و وضعت صیغتها النهائیة جاهزة للتوقیع عند قمة الریو.
و یمکن وضع هذه الالتزامات فی ثلاث زمرمنفصلة:ففی الوقت الذی تنطبق به الزمرة الأولی علی جمیع الأطراف المتعاهدة بشقیها المتقدمو النامی،تخص الزمرتان الثانیة و الثالثة البلدان المتقدمة فقط أی أقطار منظمة التعاون و التنمیةفی المیدان الاقتصادی( DCEO )و معظم أقطار أوروبا الشرقیة و من ضمنها جمهوریات الاتحادالسوفیاتی الرئیسة،و بلدان ل( DCEO )فقط علی التوالی.
أما الالتزام الذی لا لبس فیه،فینص علی أنه خلال ستة شهور من دخول المعاهدة حیزالتنفیذ،لا بد من توفیر معلومات تفصیلیة،و تبنی سیاسات و إجراءات تتعلق بالأثر المتوقع لغازاتالبیت الأخضر قبل نهایة العقد الجاری.
و بإدراک ثمة حاجة مستقبلیة لالتزامات أکثر صرامة تترافق مع تحسن المعرفة العلمیةللمسألة،فقد نصت المعاهدة علی ضرورة النظر فی هذه البنود لدی أول مؤتمر یضم المتعاهدینو ذلک لاستعراض کفایة تلک الاجراءات.
و تورد المعاهدة تسعة أصناف من البلدان النامیة علی أساس حاجاتها و اهتماماتها التیتتطلب اهتماما خاصا،و یتراوج هذا التصنیف بین أقطار هی جزر صغیرة تواجه ارتفاع میاهالبحار حولها الذی یهددها بالاختفاء عن خارطة العالم إلی أقطار یعتمد اقتصادها بشکل کثیفعلی انتاج الوقود الحفری(نفط،غاز،...
و لقد منحت الاقتصادات المعتمدة علی الوقود الحفری ضمانات خاصة،و ثمة فقرة ممیزةتدعو إلی إیلاء هذه الأقطار اعتبارات خاصة،سواء أکانت معتمدة بشکل کثیف علی انتاج الوقودالحفری أو استهلاکه فی صناعات کثیفة الطاقة و نشیر طلی أن هذه الاعتبارات الخاصة تتضمنأیضا استخدام الوقود الحفری من قبل الأطراف التی یتعذر علیها التحول نحو مصادر الوقودالبدیلة."