ملخص الجهاز:
"اما الفصول التی کتبها قرنی بمفرده فتتناول الآتی:الفصل الاول عن تحلیل صنع القرار علی المستوی الجماعی للعام الثالث؛و الفصل الثانی عن مدی الصلاحیة النظریة لنماذج السیاسة الخارجیة فی تحلیل صنع القرار بالنسبة لدول العالم الثالث؛و الفصل الرابع عن تحلیل للقرارات المتعلقة بحرب تشرین الاول/ اکتوبر عام 1973،علی النطاقین العربی و الاسلامی،و الفصل السابع عن تطبیق نتائج الکتاب فی تحلیل صنع القرار بالنسبة للهند و الصین،مع استخلاص مقولات عامة لنظریة خاصة لتحلیل صنع القرار فی العالم الثالث.
فبالنسبة لریزینو،یذکر انه لا یتناول بالتحلیل أو یغفل بمعنی ادق عن تحلیل مخرج السیاسة الخارجیة Foreign policy out put ،و هذا حیث ان جمیع أعماله تشرح و تنظر لمحددات السیاسة الخارجیة دون مخرجاتها،و بالنسبة لبریتشر انه یعطی أولویة للعاومل النفسیة مع هضمه لدور العوامل المرتبطة بالبیئة العملیة فی تحدید شکل مخرج السیاسة الخارجیة، و بالنسبة لهلبرن،انه یفترض درجة عالیة من المؤسسیة التی لا یمکن القول بوجودها فی العالم الثالث.
قرنی و شرکاؤه ثلاث مقولات لبناء نظریة عامة عن صنع القرار فی مجال السیاسة الخارجیة لدول العالم الثالث: 1-ان العوامل الموضوعیة أو بمعنی آخر عوامل الحیاة الحقیقیة،هی عوامل مختلفة بل و منفصلة عن الصفات النفسیة للقادة،و تعتبر ذات اولویة فی صنع القرار(ص 169).
و لفهم اعمق لهذه الصیاغة التحلیلة المقدمة، یمکن القول بالتالی: 1-انه طبقا لهذه الصیاغة،یفقد مخرج السیاسة الخارجیة استقلاله التحلیلی النسبی فی مواجهة عملیة السیاسة الخارجیة،و هذا یتضح فی تبنی قرنی و شرکائه تعریف سیندر و شرکائه لعملیة السیاسة الخارجیة،و ذلک حیث تم تعریفها،بأنها«العملیة التی تنتج مشروعا من بین اشکالیات او مشاریع اجتماعیة محدودة العدد،و ذلک بغرض تحقیق حالة مرغوبة من جانب صانع القرار»(ص 49)."