ملخص الجهاز:
"یتضمن الکتاب مقدمة و ثمانیة فصول و هی کالآتی: -بطاقة حیاة -الجامعة الإسلامیة -الاعتماد علی النفس -العلاقة بین مصر و ترکیا -بین فکر مصطفی کامل و فکر الدولة العثمانیة -هکذا تکلم مصطفی کامل -مقال-إلی الأمة لانجلیزیة و العالم المتمدن -خطبة عن عمل محمد علی و واجبات المصریین نحو وطنهم و یبین لنا الدکتور محمد عمارة مؤلف الکتاب فی مقدمته التی کتبها عام 1974،أن مصطفی کامل(1874-1908) عند ما بدأ فی إیقاظ الحس الوطنی المصری کی یقاوم الاحتلال الإنجلیزی فی العقد الأخیر من القر ن الماضی،لم یکن شعار القومیة العربیة مطروحا فی مصر،و لم تکن العروبة،کدائرة سیاسیة تلی الدائرة العصریة الوطنیة،قد تبلورت معالمها بعد..
فلقد کان شعار الجامعة الإسلامیة،کدائرة سیاسیة تضامینة تجمع الشعوب الإسلامیة المستعمرة أو المهددة بالاستعمار،کان هذا الشعار و تلک الدائرة هما التعبیر، بالنسبة للحرکة الوطنیة المصریة،عن طوق النجاة من العزلة التی یعمل الإستعمار کی یقضی بها علی مصر،و کان المناضلون تحت أعلام الجامعة الاسلامیة،و بالذات من منطلق الوطنیة المصریة و فی سبیل الاستقلال التام لمصر-کما کان الحال عند مصطفی کامل-کانوا هم المدکین بوعی تاریخی أصیل الطریق الطبیعی لقوة مصر و نهضتها و السبیل الأوحد لخلاصها من نیر الاستعمار..
-العلاقة بین مصر و ترکیا ینتهی هذا الفصل إلی أن مصلحة مصر إذن التی تفضی بإقامة العلاقات الحسنة بین مصر و ترکیا،و شعار الجامعة الإسلامیة لم یکن یعنی عند مصطفی کامل العمل علی إعادة مصر إلی حظیرة الدولة العثمانیة،کما زعم خصومه و متهموه،بل إن الرجل یحسم القول فی نوع هذه العلاقة هذه العلاقة الحسنة المنشودة،فیقول إنها«المحالفة»،لا«التبعیة»، و ذلک عند ما یخطب فی ذکری تأسیس الدولة العثمانیة قی 27 ینایر سنة 1907 فیقول:«یستحیل علینا أن یطلب واحد منا مالکا أجنبیا عنا،فنحن لا نود إلا أن نکون قوة محالفة للدولة العلیة،نتصرها و تنصرنا،و نعتز بها و نعتز بنا.."