ملخص الجهاز:
"5. و إذا کان الوقف بوصفه عملا حسبیا دینا من هذه الجهة؛فإنه من جهة ثانیة من أجل وجوه الکسب لصاحبه لأنه عمل للعباد أو بعض فئاتهم من طریق العمل لله6: «فالکسب نظام العالم،و الله تعالی حکم ببقاء العالم إلی حین فنائه،و جعل سبب البقاء و النظام کسب العباد،و فی ترکه تخریب نظامه...
لکن المعروف أیضا أن الأوقاف الأهلیة تشرذمت و توزعت و تضاءلت أنصبة المنتفعین منها فی العصور المتأخرة فضلا عن سوء إدارتها، (15)قارن الآراء المختلفة فی ملکیة الوقف،فی:أبو بکر محمد بن أحمد السرخسی،المبسوط(مصر:مطبعة السعادة،1331 هـ/1615 م)،ج 12،ص 27،و أبو البرکات أحمد بن محمد بن أحمد الدردیر،الشرح الصغیر علی أقرب المسالک إلی مذهب الإمام مالک،تحقیق مصطفی کمال وصفی،4 ج([القاهرة:دار المعارف،1972])، ج 4،ص 106.
(50)قارن علی سبیل المثال:السعید بورکبة،معد،دور الوقف فی الحیاة الثقافیة بالمغرب فی عهد الدولة العلویة،2 ج([الرباط]:وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامیة،1996)؛تاریخ المدارس فی مصر الإسلامیة: أبحاث ندوة«المدارس فی مصر الإسلامیة»التی أعدتها لجنة التاریخ و الآثار بالمجلس الأعلی للثقافة،و عقدت بالجامعة المصریة للدراسات التاریخیة من 22-25 أبریل 1991،أعدها للنشر عبد العظیم رمضان،تاریخ المصریین؛51([القاهرة]:الهیئة المصریة العامة للکتاب،1992)،و یحیی محمود ساعاتی،الوقف و بنیة المکتبة العربیة:استبطان للموروث الثقافی(الریاض:منشورات مرکز الملک فیصل للبحوث و الدراسات الإسلامیة، 1996).
فإذا کان الکسب نظام العالم،کما یقول محمد بن الحسن الشیبانی(ت 189 هـ/804 م)55،فإن العمل الخیری القائم علی الاحتساب،و الوعی الواسع،و الثقة بالله و بالأمة و مستقبلها،هو مناط هذا الکسب و معناه:ألم یقل صلوات الله و سلامه علیه:«إذا قامت القیامة و فی ید أحدکم فسیلة فلیغرسها»؟!* (53)قارن:بنعبد الله،الوقف فی الفکر الإسلامی،ج 2،ص 223-242،و غانم،الأوقاف و السیاسة فی مصر،ص 386-422."