ملخص الجهاز:
"د. أحمد فتحی بدرخان بسم الله الرحمن الرحیم جاءت عقیدة التوحید لتحریر العقل البشری من الخرافات و الأساطیر و الجمود و لترسم له طریق التأمل فی الأفاقا و الأنفس للوصول إلی حقیقة المعرفة و معرفة الحقیقة،حقیقة الکون و آیاته و عناصره،و بذلک وضعت أسس العلوم التطبیقیة علی ید العلماء المسلمین التی نری آثارها التقنیة و التکنولوجیة فی جمیع فروع حیاتنا المعاصرة.
لذلک،تضطر دول العالم الإسلامی تحت ضغط الحاجة للتنمیة الشاملة لاستیراد التقنیة الأجنبیة و مع هذا الإستیراد تتدفق مجمل العملیة التکنولوجیة بوجهیها الفنی و الثقافی مما یؤدی إلی إحکام الإخضاع التکنولوجی للدول المصدرة،و تغذیة الغزو الثقافی فی بلدان العالم الإسلامی«إن الأجهزة الغربیة الحاکمة تسعی لأن تحرف شبابنا عن طریق نقل نشاطاتها عبر وسائل الإعلام و الأقمار الصناعیة،و قیمها الدنیویة المبتذلة.
لقد تمت التحولات التنمویة فی الغرب بالشکل التالی:کلما زادت التحولات العلمیة و التقنیة کما،تراجعت القیم الروحیة و الثقافیة و حدث الشرخ فی جدار العلاقات الإجتماعیة الفردیة و الأسریة، و حینما حاول الإقتصادیون و التقنیون المسلمون المصبوغون بالمدنیة الغربیة،إسقاط التجربة الأوربیة فی التنمیة علی واقع العالم الإسلامی بعجرها و بجرها أحبطوا و خابت أمانیهم لأنهم انطلقوا من نفس النظرة المادیة الغربیة فی التعامل مع التکنولوجیا و تجاهلوا النظرة التوحیدیة التی تؤلف بین المادی و غیر المادی فی الممارسة التکنولوجیة.
عطاء الله المهاجرانی نائب الرئیس الإیرانی*بالعودة إلی التواصل بین المثقفین العرب و الإیرایین من أجل إعادة اللحمة بین الأمة الإسلامیة و تراثها لأن هذا التواصل سیساعد المسلمین علی استیعاب مکتسبات العلوم الحدیثة،و لا ننسی أن الحریة الفکریة التی أشاعها القرآن الکریم فی الأعصر الإسلامیة أنتجت علماء عظام من سائر القومیات الإسلامیة فی سائر حقول العلم و المعرفة لعبوا دورا کبیرا فی إنجاز النهضة العلمیة التجریبیة فی ظل سیادة الحاکمیة الإسلامیة."