ملخص الجهاز:
"و لذلک فإذا أردنا أن ندرس بشکل علمی و دقیق مدی جدوی تشغیل مصفاة طرابلس فی لبنان،علینا أن نأخذ بعین الاعتبار الأمور التالیة: 1-إذا وضعت الدولة قطاع النفط تحت رقابتها و سیطرتها ضمن إطار سیاسة نفطیة واضحة،فإن عملیة تکریر النفط لا تخضع للمنافسة الاقتصادیة، إذ ان تصریف إنتاج المصفاة هو مؤمن بالکامل فی السوق المحلی و لا منافسة داخلیة للسیاسة التسویقیة.
ضمن هذا الإطار فإن الدراسة الاقتصادیة لإعادة تشغیل مصفاة طرابلس و تطویرها،تظهر أن الدولة ستتمکن من تحقیق أرباح تصل إلی 400 ملیون دولار سنویا.
و تبلغ النسب المئویة للمشتقات المنتجة ما یلی: غاز:8,1 بالمئة بنزین:4,25 بالمئة مازوت:2,26 بالمئة فیول أویل:6,36 بالمئة کاز:6 بالمئة خسائر و استهلاک:4 بالمئة و تبلغ کلفة إعادة التأهیل فی هذه الحالة حوالی 28 ملیون دولار(حیث یجب بناء عدد من الخزانات الإضافیة).
3-المصفاة فی ظل تطویرها أ-الأرباح المتوقعة کما ذکرنا تبلغ احتیاجات لبنان من المشتقات النفطیة حوالی 135 ألف برمیل نفط خام یومیا.
و باستطاعة الأرباح أن تصل إلی حوالی 750 ملیون دولار سنویا إذا ما أخذت فی الاعتبار العوامل التالیة: -اعتماد خطوط الأنابیب لنقل النفط الخام.
و عندما تستورد الدولة المشتقات النفطیة من الخارج فإن سعر الشراء یتضمن بالطبع هذه الکلفة بالإضافة إلی کلفة نقلها إلی لبنان(حوالی 90,0 دولار للبرمیل الواحد).
و إذا ما اعتمدنا النسبة ذاتها للأرباح 87,1 دولار للبرمیل الواحد فیکون الفرق ما بین التکریر المحلی و شراء المشتقات من الخارج 69,5 دولار بالبرمیل الواحد،أی 853 ألف دولار یومیا أو 286 ملیون دولار سنویا.
و من مراجعتنا لأسعار المصافی المتداولة(بیع-شراء)فی الأسواق العالمیة(أکثر من عشرین مصفاة تباع و تشتری سنویا فی الولایات المتحدة)نجد أن کلفة شراء و ترکیب وحدات التکریر تتراوح بین 1200 و 2000 دولار أمریکی للبرمیل الواحد."