الروح - مجلة الازهر الأدب والفن

"قرآن کریم آمنت بالله القوی المبدع‌ مالی یدان بکشف ذاک البرقع‌ ذخب الذین تطلعوا لم یظفروا و حجبت بعدهم عن المتطلع‌ لا لا سبیل إلی الوصول فکلنا ألقی عصاه و ما استقر بموضع‌ وسعت أداة العلم کل جلیلة فاذا انتهی للروح أخفق لم یع‌ الزمته قنعا و لو لا أنه‌ ألقی السلاح مسلما لم یقنع‌ ضاقت به أرض فطار محلقا بک وامتطی الأمواج غیر مروع‌ یا روح أنت شعاع کل مخبأ تجلین ظلمته بنور ساطع‌ أما حجابک مذ هبطت فسره‌ عند الاله و لا سبیل لطامع‌ أنت الصحاب علی بساط مسرة یتنقلون مع الحدیث الممتع‌ و أراک إن طوی البساط جمعتهم‌ متفجعا یحنو علی متفجع‌ أنفاس من زهدوا و صوت نشیجهم‌ یا روح أنت و دعوة المتضرع‌ لله أنت محجب أسراره‌ أنی اتجهت لغایة سارت معی‌ النور للعینین أنت و لنهی‌ فتمنعی ما شئت أن تتمنعی‌ عجبا تکاد لقربها تدنو إلی‌ لمسی فان حاولته لم أسطع‌ إن الذی أدریه أنک قوة ذلت لسلطان القوی المبدع‌ ما کنت مزمعة إلینا رحلة صونا لنورک أن یحل ببلقع‌ و أراک بعد رضیته مرضیة «و لو استطعت إقامة لم تزمعی»1 الجسم أنت بنیته و أراک إن‌ هدم البناء فزعت لا لا تفزعی (1)الشطر الذی بین الفوسین لشوقی من قصیدته«النفس»."